قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن واقعة سؤال امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، والتي جاء فيها أنها قالت: "يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟"، فأجابها النبي: "نعم"، تُعد دليلًا واضحًا على أن صوت المرأة ليس عورة بشكل مطلق.
وأوضح "جبر"، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن هذه الحادثة وقعت أمام الصحابة، وكان بجوار النبي عبد الله بن عباس رضي الله عنه، الذي نقل إلينا تفاصيل هذا الحوار، مما يدل على أن المرأة رفعت صوتها بالسؤال، وكان مسموعًا لمن حول النبي، ولم يمنعها النبي من الكلام، بل أجابها مباشرة.
وأضاف: "هذه الواقعة تعطينا لمحة مهمة، وهي أن المرأة يجوز لها أن ترفع صوتها بالسؤال إذا كان الحديث بوقار، وكان في حاجة مشروعة، فصوتها في هذه الحالة لا يُعد عورة، كما يشاع عند البعض."
وتابع: "لو كان النبي يرى أن سؤالها فيه تجاوز، أو أن صوتها غير جائز سماعه، لقال لها مثلًا: أرسلي رجلًا من أهلك يسألني، لكنه لم يفعل، بل قبل منها السؤال وأجابها أمام الجميع."
وأكد أن مسألة "صوت المرأة عورة" ليست حكمًا مطلقًا، بل هي مسألة نسبية، تتعلق بالسياق وطريقة الحديث، مشيرًا إلى أن صوت المرأة يصبح غير مقبول إذا كان فيه خضوع بالقول، أو خُلاعة، أو تجاوز للحياء، أو نية في التوسع بالاختلاط، أما إذا كان بوقار، وفي حاجة ضرورية، فلا حرج فيه.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق