الإحرام هو الدخول في عبادة الحج أو العمرة، والاشتغال بأعمالها قصداً. ويقال أَحْرَم إذا دخل في النسك، فيصبح محرّماً عليه ما كان مباحاً. ومن ذلك لبس الرجل المخيط، وأخذ الرجل والمرأة شيئاً من الشعر أو الأظفار أو مسّ الطيب. وللإحرام مظاهر وشعائر مخصوصة، ودلالات ترمز إلى التجرد من الدنيا وزينتها والإقبال على الله والعبادة بقلب نقي، وجوارح مطيعة.
بالإحرام يبدأ المسلم أول أركان الحج والعمرة. فهو أول خطوة في رحلته الإيمانية، وهو عمل قلبي يدخل به في عبادة عظيمة أمَر الله أن نخلص له فيها النية وأن نقيمها لوجهه، كما قال سبحانه: ﴿وأتمّوا الحج والعمرة لله﴾.
الدخول في الإحرام يوجب الامتناع عن كل ما يحظر فعله من محظورات الإحرام، مع نية الدخول في النسك بالتلبية. فمن أراد الحج يقول: لبّيك حجاً، ومن أراد العمرة يقول: لبيك عمرةً، ومن ثم يبدأ بعدها التلبية. عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سُئِل: (مَا يلبس المُحرم من الثياب؟ فقال: لا تلبسوا القُمُصَ، ولا العَمَائِمَ، ولا السّراويلات، ولا البَرَانِس، ولا الخفَافَ، إلا أحد لا يجد النّعلَين فَلْيَلْبَس الْخُفّين، وليَقطَعهُمَا أسفَل من الكَعبَين، ولا تَلبَسُوا شيئاً من الثّياب مسّه الزّعفَرَان، وَلَا الوَرس). وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يَنكِحُ المُحرِمُ، ولا يُنكِحُ، ولا يَخطُب).
0 تعليق