حذرت الأمم المتحدة من أن قطاع غزة أصبح "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض"، ويواجه كارثة، في ظل استمرار صعوبة وصول المساعدات إلى الفلسطينيين الجائعين، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية اليوم الجمعة.
الأمم المتحدة: إسرائيل تسمح بدخول "قطرة" من الطعام فقط إلى القطاع
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن إسرائيل تسمح بدخول "قطرة" من الطعام إلى القطاع عندما ينبغي أن يكون "فيضانا"، مع عدم قدرة 300 شاحنة مساعدات على التفريغ بسبب الاختناقات التشغيلية التي تفرضها إسرائيل.
يأتي ذلك وسط تجدد الآمال في وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وتبادل الأسري الذي اقترحته الولايات المتحدة. وقالت حركة حماس إنها "تراجع" الاقتراح المدعوم من إسرائيل لكنها أوضحت أن الاتفاق يفتقر إلى الالتزام بإنهاء الصراع.
وفي الوقت نفسه، تستمر الأزمة على الأرض في التصاعد، حيث أمرت إسرائيل بإخلاء آخر مستشفى عامل في شمال غزة، بينما استشهد ما لا يقل عن 14 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية اليوم الجمعة.
وفي الأسبوع الماضي، رفعت إسرائيل جزئيا حصارا دام 11 أسبوعا على المساعدات إلى غزة، مما سمح بدخول كمية محدودة من المساعدات إلى المنطقة، من خلال نظام جديد، مثير للجدل بشكل كبير، قدمته حكومة الاحتلال.
الأمم المتحدة: انتشار الجوع وسوء التغذية بين 2.3 مليون فلسطيني في غزة
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليرك، إن تسليم المساعدات لا يزال مقيدا بشدة، مع انتشار الجوع وسوء التغذية بين 2.3 مليون فلسطيني يائسين بشكل متزايد يعيشون في غزة.
وأضاف، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن إسرائيل "تقوم بتنقيط الطعام في منطقة على وشك الجوع الكارثي، في ظل أنه يجب أن يكون فيضانا من الطعام."
ودعا إلى إجراء تغييرات فورية على كيفية السماح بدخول المساعدات إلى القطاع حتى يمكن توصيل الطعام "مباشرة إلى العائلات"، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أي طعام جاهز للأكل تقريبا يدخل.
ليرك: غزة هي المكان الأكثر جوعًا على وجه الأرض
وأكد: "غزة هي المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض،" مضيفا: "إنها المنطقة الوحيدة حيث يكون جميع السكان معرضين لخطر المجاعة. 100 بالمائة من السكان معرضون لخطر المجاعة."
وأوضح: "إن عملية الإغاثة التي نحن على استعداد لتنفيذها تخضع لقيود عملياتية تجعلها واحدة من أكثر عمليات الإغاثة عرقلة، ليس فقط في العالم اليوم، بل وفي التاريخ الحديث للاستجابة الإنسانية العالمية في أي مكان".
0 تعليق