أكد عدنان أبو حسنة المتحدث الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن أزمة المجاعة والانهيار الإنساني في قطاع غزة لا تعود إلى نقص في المواد الغذائية أو الطبية، بل إلى منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح أبو حسنة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لدى الأونروا وحدها ما لا يقل عن 3،000 شاحنة مساعدات جاهزة، فضلًا عن آلاف الشاحنات التابعة لمنظمات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، وإسرائيل قادرة على إدخال 700 شاحنة يوميًا، وهو ما من شأنه أن يحل الأزمة بسرعة".
وأضاف: "المشكلة ليست في توفر المساعدات الإنسانية، ولا حاجة لتأسيس مؤسسة جديدة بتكلفة تقدر بـ 145 مليون دولار شهريا، إذ يمكن بهذه الموارد مواجهة المجاعة والانهيار الكامل في غزة، ليس فقط في الغذاء، بل في القطاع الطبي أيضًا."
وتابع: "الأونروا تملك الجاهزية الكاملة لتوزيع المساعدات فور السماح بدخولها، نعمل في قطاع غزة منذ 76 عاما، ولدينا آلاف الموظفين والمراكز والمعلومات الدقيقة حول من يستحق المساعدة ومن لا يستحقها، فضلًا عن الملفات الصحية للأسر، ما يتيح توجيه الدعم وفقًا للاحتياجات الفعلية."
وأوضح أن الوكالة كانت تقوم بالتوزيع من خلال 400 نقطة تغطي كافة أنحاء القطاع، إلا أن هذا العدد التي تقلص الآن إلى ثلاث أو أربع نقاط فقط، تديرها جهات غير أممية بعدد محدود من رجال الأمن، معتبرا أن محاولة استبدال المنظمات الدولية بجهات بديلة هو "أمر مستحيل تطبيقه على أرض الواقع".
وفيما يتعلق بأسباب هذا التوجه، قال أبو حسنة: "الهدف من تقليص دور الأونروا ومنعها من أداء مهامها الإنسانية هو تصفيتها تمهيدا لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، مستشهدا بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي عبرت صراحة عن هذا الهدف، مما يمثل محاولة لضرب الأسس السياسية لحل الدولتين.
0 تعليق