قال جهاد طه، الناطق باسم حركة حماس، إن الحركة لا تزال تبذل كل جهد ممكن لوقف الحرب وتناقش المقترح الأمريكي الأخير بمسؤولية عالية مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، من أجل بلورة موقف فلسطيني موحد تجاه ما عرض مؤخرا.
وأوضح طه في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "حماس لن تألو جهدا من أجل وقف العدوان المستمر على شعبنا، والذي يرتكب فيه الاحتلال مجازر مروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف مراكز الإيواء والمستشفيات وكل مقومات الحياة في قطاع غزة، وهذه الجهود ما زالت مستمرة مع الفصائل ومع الوسطاء، ونأمل أن يتبلور موقف موحد خلال الساعات القادمة".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الحركة أقرب إلى الموافقة على المقترح الأمريكي، قال طه: "لا شك أن المقترح الأخير، مقترح ويتكوف، لا ينسجم مع التفاهمات التي حصلت مؤخرا مع الوسطاء أو مع قيادة الحركة بطريقة غير مباشرة".
وتابع: "تفاجأنا بهذه الورقة التي لم تراعِ هذه التفاهمات والحركة تناقشها بروح من المسؤولية الوطنية العالية، بما يخدم قضايا الشعب الفلسطيني، وهناك ضرورة وجود جدية أكثر من قبل الوسيط الأمريكي من خلال الضغط على الاحتلال الصهيوني وإلزامه بهذه التفاهمات".
وشدد طه: "هذه الضمانات يجب أن تكون ضمانات واضحة، ليس فقط لحركة حماس، إنما لعموم الشعب الفلسطيني ولا نريد أن تتكرر السيناريوهات السابقة، حيث يعاود الاحتلال استئناف عدوانه بعد كل هدنة مرحلية".
وذكر: "نحن نريد اتفاقًا ينهي هذا العدوان بشكل كامل، ويوقف إطلاق النار، وينسحب من خلاله الاحتلال من قطاع غزة".
وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قرب التوصل إلى اتفاق، قال طه: "ترجمة هذا الكلام على أرض الواقع تأتي من خلال ما سيصدر عن الحركة، والمشاورات والحراك السياسي الذي تقوم به القيادة مع الفصائل، وربما يفضي إلى قرار موحد يخدم القضايا السياسية والإنسانية والاجتماعية لشعبنا".
واختتم: "نحن منفتحون على كل المقترحات والأفكار التي من شأنها أن تنهي هذا العدوان".
0 تعليق