ضربت عاصفة شديدة مدينة الإسكندرية في الساعات الأولى من منتصف ليل اليوم، وسط ذهول السكان ودهشة المتابعين، حيث اجتاحت رياح عاتية غير مسبوقة المدينة الساحلية، مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج، في ظاهرة نادرة الحدوث بهذه الحدة، وتُعد واحدة من أقوى العواصف التي شهدتها المدينة – وربما مصر – في تاريخها الحديث.
دمار واسع وتحطم سيارات وإخلاء مطاعم
العاصفة تسببت في أضرار مادية جسيمة، حيث تم تسجيل تحطم عدد كبير من السيارات في مناطق متفرقة من المدينة، وسقوط لوحات إعلانية ضخمة على الطرق، وانهيار بعض واجهات المحال التجارية والمطاعم، خاصة بطريق الكورنيش. وأكد متابعون أن الرياح العنيفة جاءت دون أي مقدمات، ما دفع رواد المطاعم إلى الهروب فورًا من المكان، وتم إخلاء بعض المنشآت بالكامل كإجراء احترازي.

وقال أحد المتابعين على فيس بوك: "بدون أي مقدمات، رياح شديدة جدًا عمري ما شفتها قبل كده. الثلج غطى الشوارع، والمطاعم قفلت فجأة والناس كانت بتجري تهرب من البرد والعاصفة."

الثلوج تغطي المدينة ومشهد استثنائي في الشوارع
في مشهد نادر لم يعتده سكان المدينة الساحلية، غطت الثلوج عددًا من شوارع الإسكندرية، وتحولت بعض المناطق إلى ما يشبه مشاهد من دول أوروبية في الشتاء القارس. ووثّق المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة للثلوج، وسقوط الأشجار واللافتات، وسط تفاعل واسع وحالة من الصدمة والخوف.

المحافظ يعلن رفع حالة الطوارئ
من جانبه، أعلن محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد حسن سعيد، رفع درجة الاستعداد في جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة عقب العاصفة، مؤكدًا أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لإزالة آثار الدمار، وتأمين المرافق الحيوية، والتعامل مع البلاغات الواردة من المواطنين.
وأضاف المحافظ في بيان رسمي: "ما شهدته الإسكندرية الليلة يُعد استثنائيًا بكل المقاييس، ونُطمئن المواطنين أن كافة الأجهزة في حالة طوارئ وجاهزية، وتم توجيه جميع الجهات المختصة بالنزول الميداني الفوري والتعامل الفعال مع آثار العاصفة."
الأرصاد: بيان مرتقب لتفسير الظاهرة
ومن المرتقب أن تصدر الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانًا عاجلًا لتفسير هذه الظاهرة الجوية المفاجئة، التي لم تُسبَق بالتحذير المعتاد. فيما دعا خبراء الأرصاد إلى ضرورة وضع خطط أكثر مرونة لمواجهة التغيرات المناخية السريعة وغير المتوقعة.
0 تعليق