وطالب الرد الذي يمثل حماس والفصائل بالبدء في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفق اتفاق 19 كانون الثاني/يناير، مع إعادة تأهيل البنية التحتية، وإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والمخابز، بالإضافة إلى السماح لسكان القطاع بالسفر والتنقل عبر معبر رفح دون قيود، واستئناف حركة التجارة. وتم التوضيح أن تنفيذ خطة إعادة الإعمار سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف مجموعة من الدول منها مصر وقطر والأمم المتحدة.
كما اشترطت حركة حماس والفصائل أن تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند بدء سريان الاتفاق، متضمنةً توقف الطيران العسكري والاستطلاعي لمدة 10 ساعات يومياً، و12 ساعة خلال أيام تبادل الأسرى. وستقابل الحركة والفصائل إطلاق سراح الأسرى الأربعة الأحياء في اليوم الأول بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها السابقة قبل 2 آذار/مارس، مع بدء مفاوضات غير مباشرة برعاية الوسطاء الضامنين لوقف النار الدائم، تتناول شروط تبادل كافة الأسرى الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار الشامل وانسحاب القوات الإسرائيلية.
فيما يتعلق بإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، أعربت حماس والفصائل عن دعمها لتولي لجنة من تكنوقراط مستقل إدارة شؤون غزة بشكل كامل فور بدء تنفيذ الاتفاق، مع صلاحيات كاملة. وتعهدت الورقة بأن تقدّم حماس والفصائل في اليوم العاشر معلومات عن عدد الأسرى الأحياء والأموات المتبقيين لديها. في المقابل، يتعهد الجانب الإسرائيلي بتزويد المعلومات الكاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات الذين جرى أسرهم من سكان القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
كما دعت حماس والفصائل بأن يتولى المبعوث الأميركي الخاص، السفير ستيف ويتكوف، رئاسة المفاوضات ويقوم بإبلاغ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شخصياً بالنتائج.
رد حماس والفصائل الفلسطينية على الاقتراح الأمريكي
تظهر الوثيقة تفصيلاً دقيقاً لمقترحات حماس والفصائل في سياق المفاوضات الجارية، مما يعكس آلية تفكيرهم واستراتيجياتهم في التعامل مع الوضع الحالي. هذا الرد يحمل في طياته توقعات لعلاقة معقدة بين الأطراف المعنية، حيث ينطوي الأمر على تبادل المعلومات والالتزامات الإنسانية وكذلك السياسات العسكرية. يوفر هذه المستجدات إطار عمل فهم السياق المحيط بالمفاوضات والتوقعات المستقبلية.
استجابة الفصائل لرؤية السلام الأمريكي
يبدو أن هذا الاقتراح يعد خطوة هامة نحو حوار موسع قد يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أهمية ضمان حقوق الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية. ويعكس موقف حماس والفصائل الفلسطينية تمسكهم بالمطالب الإنسانية والسياسية، في سعيهم وراء تحقيق أهدافهم الوطنية تحت الإطار الدولي والأمريكي الراهن. تبقى نتائج هذه المفاوضات مفتوحة على جميع الاحتمالات في ظل التوترات القائمة.
0 تعليق