الإعلان عن إقامة الدولة اليهودية على الأرض: تفاصيل عاجلة

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
اقتحمت القوات الإسرائيلية العديد من المدن في الضفة الغربية وسط اشتباكات مع الفلسطينيين، في وقت أشار فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إلى عزم بلاده على بناء “الدولة اليهودية” في تلك المنطقة. خلال الساعات الأولى من اليوم، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات شملت مدينة دورا جنوبي محافظة الخليل وبلدة بيت ريما غرب رام الله، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

اقتحامات في الضفة والوزير الإسرائيلي يعلن خطط البناء

أفاد وزير الدفاع يسرائيل كاتس مؤخراً بأن إسرائيل ستبدأ في بناء “الدولة اليهودية الإسرائيلية” في الضفة الغربية، وذلك بعد إعلان حكومته عن إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة. هذا الإعلان أثار ردود فعل غاضبة على الصعيد الدولي، حيث تعتبر معظم الدول هذه المستوطنات غير قانونية وفق القانون الدولي، وتلقى إدانات مستمرة من الأمم المتحدة والعديد من الدول. ومع ذلك، فإن إسرائيل تتجاهل هذه الانتقادات وتستمر في خططها الاستيطانية.

خطط لبناء الدولة اليهودية وتحديات دولية

في بيان صادر عن كاتس، قال إن هذا التوجه يمثل رداً حازماً على المنظمات الإرهابية التي تسعى لاستهداف إسرائيل، مضيفاً أن هذا أيضاً موجه كرسالة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه الذين يسعون للاعتراف بدولة فلسطينية على الورق. وكما زعم، فإن ما يُعرف بـ”الوثائق الرسمية” ستمثل مجرد خردة في نظر التاريخ بينما ستعمل إسرائيل على تطوير نفسها.

تأتي هذه التصريحات خلال زيارة كاتس لمستوطنة صانور في شمال الضفة الغربية، والتي تم إخلاؤها في عام 2005 كجزء من خطة الانسحاب من غزة التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون. في سياق متصل، وفي زيارة له إلى سنغافورة، اعتبر ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد التزام أخلاقي بل أيضاً مطلب سياسي، مشيراً إلى ضرورة وجود شروط معينة لهذا الاعتراف.

من المقرر أن تُعقد قمة دولية مبرمجة من قبل فرنسا والسعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو المقبل، حيث يُتوقع أن توفر هذه القمة أساساً لاعتراف المزيد من الدول بدولة فلسطين. وكان ماكرون قد أعلن سابقاً عن إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية في الشهر المقبل.

ختاماً، فإن الأوضاع في الضفة الغربية تزداد تعقيداً مع التصعيد المستمر في الخطط الاستيطانية الإسرائيلية والردود الدولية على تلك السياسات، مما يزيد من احتمالات حدوث مواجهات ومزيد من التأزيم في المنطقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق