أمن الحجاج في السعودية يمثل أولوية قصوى
أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، طلال الشلهوب، أن تأمين الحجاج يعد مسألة حيوية لا تقبل النقاش في المملكة. وأوضح أن العرض العسكري الذي تم تقديمه من قبل القطاعات الأمنية المختلفة المشاركة في موسم الحج يعكس رغبة رجال الأمن القوية في أداء واجبهم. وأضاف الشلهوب، في حديثه للوسائل الإعلامية المحلية، أن الجهود المبذولة بدأت منذ انتهاء موسم الحج العام الماضي، حيث يتم التأكد من أن حجاج بيت الله الحرام يستتبعون كافة الصعد، بدءًا من دخولهم إلى المملكة عبر مختلف المنافذ وحتى عودتهم إلى بلدانهم بأمان.
حماية ضيوف الرحمن
تواصل الجهات الأمنية ذات العلاقة بموسم الحج جهودها المضنية لتوفير تجربة آمنة ومريحة للحجاج، حيث تم عرض جاهزية المعدات المستخدمة من قبل عناصر الأمن، بالإضافة إلى استعدادهم للتعامل مع أي ظرف قد يطرأ خلال تأديتهم لمهامهم الرئيسية الرامية إلى حماية المشاعر المقدسة وضيوف بيت الله الحرام.
تعمل وزارة الداخلية باستمرار على تعزيز أمن الحج من خلال مواصلة ضبط مخالفي الأنظمة والتوجيهات، بما يشمل اتخاذ الإجراءات الإدارية الضرورية مثل السجن والغرامات المالية والترحيل، حتى يتمكن الوافدون المخالفون من ضبط أوضاعهم ومنعهم من دخول المملكة مجددًا.
وأكّدت الوزارة على ضرورة التزام جميع المواطنين والوافدين بالأنظمة والتعليمات المعمول بها خلال موسم الحج، مما يسهم في توفير أجواء آمنة للحجاج أثناء أداء مناسكهم.
في سياق متصل، دعت وزارة الحج والعمرة الحجاج إلى ضرورة البقاء في المخيمات يوم عرفة، الذي يتوافق مع الخميس التاسع من ذي الحجة، الموافق 5 يونيو 2025، من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصرًا. وشددت الوزارة على أهمية عدم الخروج إلى جبل الرحمة أو مسجد نمرة، حفاظًا على سلامتهم من التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس.
كما أكدت الوزارة على الحاجة للالتزام بجداول التفويج المعتمدة وعدم مخالفتها خلال جميع مراحل الانتقال بين المشاعر المقدسة، وكذلك ضرورة استخدام وسائل النقل المعتمدة وفقًا للنظم المتفق عليها في المشاعر، وعدم المشي بين المواقع خلال الأوقات المشار إليها.
وعلى الحجاج الحفاظ على بطاقة “نسك” وإبرازها عند الطلب، ويجب عليهم حملها طوال فترة وجودهم في المشاعر المقدسة، وذلك كونها وثيقة تعريفية تساعد على التواصل وتقديم الدعم عند الحاجة، مما يبرز أهمية الالتزام بهذه التعليمات لضمان سلامة ضيوف الرحمن.
0 تعليق