الإخوان يضللون الوعي.. الجماعة تواصل تشويه الإنجازات من خلال حملات مضللة
حذر العديد من المختصين في شؤون الجماعات الإرهابية من استمرار جماعة الإخوان في محاولاتها لتزييف وعي المصريين عبر إطلاق الشائعات والأكاذيب، وذلك بهدف الإساءة إلى صورة الدولة وزعزعة ثقة المواطنين في مؤسساتها. وأوضح إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن الإخوان يعتمدون بشكل أساسي على نشر الأكاذيب والشائعات كوسيلة لإرباك الرأي العام في مصر. أكد ربيع أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا كبيرًا في جهود الجماعة لتشويه سمعة الدولة المصرية من خلال حملات مُنسقة تستهدف المؤسسات السيادية، خاصة القوات المسلحة والشرطة، حيث تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر معلومات كاذبة.
محاولات متكررة لتزييف الحقائق
أضاف ربيع أن الجماعة تستغل الأحداث الكبرى أو الأزمات العابرة لترويج روايات مزيفة تُسوق عبر منصات موالية لها في الخارج. ومن خلال استغلال وسائل الإعلام الأجنبية، تدفع الجماعة رسائلها المضللة، وهو ما يُعتبر استمرارًا لنهجهم بعد سقوط حكمهم في عام 2013. وأشار إلى أن وعي المجتمع المصري قد تمكن من كشف تلك الأكاذيب، مما يمثل عائقًا أمام مخططات الجماعة التي تستهدف إحداث الفوضى. كما شدد ربيع على ضرورة زيادة جهود الدولة في مواجهة هذه الشائعات عبر تقديم الحقائق والمعلومات الدقيقة، ورفع مستوى وعي الشباب ضد هذه الحملات.
من جانبه، أشار طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إلى أن الجماعة بدأت تعتمد على إنتاج فيديوهات ومقاطع مفبركة في حملاتها الإعلامية ضد الدولة. تستخدم الجماعة تقنيات حديثة للتضليل، حيث تستهدف تشويه صورة مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء، من خلال نشر مقاطع تم التلاعب بها بشكل يتضمن الأكاذيب. وأوضح البشبيشي أن أسلوب “الإشاعة المرئية” يعد أكثر خطورة من الشائعة التقليدية لكونه يزرع الشك في نفوس المواطنين حول مؤسساتهم.
أكد هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن الجماعة تتبع أسلوبًا منهجيًا في تزييف وعي المصريين من خلال نشر الشائعات حول إنجازات الدولة والتشكيك في المشاريع الكبرى. يعملون على استغلال أي حدث اقتصادي عالمي لتأجيج المشاعر السلبية في الشارع المصري. Furthermore, أكد النجار أهمية مواجهة تلك الحملات من خلال توفير الحقائق والأرقام التي تدعم إنجازات الدولة، مشددًا على أهمية وجود جبهة داخلية متماسكة لاستمرار النجاح في مواجهة هذه الخطط المزعزعة.
وأخيرًا، أشار الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث السياسي، إلى أن الجماعة تستغل القضايا الإقليمية والدولية، مثل القضية الفلسطينية، لتأليب الرأي العام ضد الدولة المصرية. يعملون على نشر الأكاذيب حول موقف مصر من تلك القضايا، في حين أن الدبلوماسية المصرية تتعامل مع تلك الأمور بحذر واستراتيجية واضحة. يُعتبر التصدي لمخططات الجماعة من خلال توضيح سياسة الدولة الخارجية وكشف نواياها التخريبية أمرًا ضروريًا لتعزيز الروابط الإيجابية بين الشعوب والحكومات.
0 تعليق