الاحد 01 يونية 2025 | 05:41 مساءً

نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني السابق

قال نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني السابق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يحقق أي إنجاز يُذكر على الأرض فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لا خلال زيارته للمنطقة ولا عبر مبعوثيه أو مبادراته، مؤكدًا أن ما رُوّج له من "صفقة القرن" أو غيرها لم يتجاوز حدود الدعاية السياسية.

وفي لقاء عبر زووم، مع الإعلامي عماد الدين أديب على فضائية سكاي نيوز عربية، اعتبر عمرو، أن ترامب يتبنى منطق "الصفقة" في السياسة الخارجية، لكنه غالبًا ما يتراجع عن وعوده، ولا ينجح في تحويل تصريحاته إلى أفعال حقيقية. وقال: "الرجل يطرح أفكارًا تبدو كبيرة، ثم يتراجع عنها، كما حدث في تعامله مع قضايا مثل بنما وكندا وأمريكا اللاتينية، وحتى غزة".

وأضاف أن زيارة ترامب إلى الخليج، رغم كونها موصوفة بالتاريخية، لم تسفر عن أي نتائج ملموسة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الوعود التي أطلقها بخصوص غزة لم يتحقق منها شيء، لا على صعيد التهدئة، ولا في ما يخص إدخال المواد الأساسية للقطاع المحاصر.

وفي ما يتعلق بعلاقة ترامب بإسرائيل، أشار عمرو إلى أن "الخلافات الظاهرية" بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تعكس تغيرًا حقيقيًا في عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. وقال: "في كل القضايا الجوهرية، يظل القرار الأقوى لصالح إسرائيل، ونتنياهو يتمتع بتأثير واسع داخل مؤسسات صنع القرار الأمريكية".

كما استبعد عمرو أن تتدخل الإدارة الأمريكية بشكل مباشر للإطاحة بنتنياهو أو استبداله، موضحًا أن واشنطن لا تلعب دورًا حاسمًا في السياسة الداخلية الإسرائيلية، لكنها تقدم إشارات وتفضيلات خفية.

وفي ختام حديثه، أشار عمرو إلى أن أي تحالف بين نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية — كما عرض يائير لابيد سابقًا — سيكون بمثابة "شبكة أمان مؤقتة"، لكنها قد تضع نتنياهو في موقع "اللاجئ السياسي" داخل معسكر خصومه، وهو ما لا يبدو مستعدًا للقبول به حتى الآن.