التفاوض مع الحكومة السورية: وفد الإدارة الذاتية في دمشق
قام وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق بغرض التفاوض مع الحكومة السورية. وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات القائد العام لقوات قسد، مظلوم عبدي، التي أعلن فيها استعداد قواته للمشاركة في العملية السياسية في البلاد.
مباحثات هامة مع الحكومة
تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها للوفد الذي يتكون من عدد من الأعضاء البارزين بما في ذلك فوزة يوسف وعبد حامد المهباش وأحمد يوسف وسنحريب برصوم وسوزدار حاجي ومريم إبراهيم وياسر سليمان. وقد تمت الزيارة بعد الاتفاق الذي أُطلق عليه «التاريخي» بين زعيم قسد والرئيس السوري أحمد الشرع في العاشر من مارس الماضي.
ومن المزمع أن يناقش الوفد غدًا (الأحد) كيفية تنفيذ بنود الاتفاق وآلية تشكيل اللجان المشتركة، وفقًا لما نقلته قناة «العربية.نت». كما أشار القائد مظلوم عبدي إلى وجود تواصل مباشر وهدنة مع تركيا، معربًا عن عدم ممانعته للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا استعداد قواته للانخراط في العملية السياسية في سورية.
وفيما يتعلق بالاتفاق المبرم مع الرئيس السوري، أكد عبدي أن الإلتزام قائم بين الطرفين وهناك لجان مشتركة بدأت تحضيراتها لعقد اجتماعات لمناقشة آليات تطبيق الاتفاق. ورغم أن بعض التقدم تحقق في مجال تثبيت وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار الأمني، إلا أن العمل مستمر لتأمين بيئة سياسية وعسكرية مناسبة لتنفيذ الحلول المتفق عليها.
كما أوضح عبدي سبب تجنبه الحديث عن «الفيدرالية»، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع الحكومة السورية لا يتضمن هذا المفهوم. وأكد أن الإدارة الذاتية تطالب بالحكم المحلي الحقيقي الذي يتيح للسكان إدارة شؤونهم، موضحًا أن الحديث عن الفيدرالية يثير حساسيات لدى دمشق التي تعتبر ذلك تهديدًا لوحدة البلاد، رغم أن المطالب الكردية لا تهدف إلى الانفصال.
علق عبدي على ردود الفعل من الجهات الرسمية السورية بشأن المؤتمر الأخير الذي شهد عنوان «وحدة الصف الكردي»، معتبرًا أن رد فعل الرئيس أحمد الشرع كان متسرعًا بسبب سوء فهم لمضمون الوثيقة السياسية التي صدرت عن المؤتمر. وكان الرئيس السوري قد حذر من أي محاولات لفرض واقع تقسيمي في البلاد بعثت قوات قسد.
0 تعليق