الرياض – كتبت رنا صلاح – تم إعلان مجموعة جديدة من القرارات المتعلقة بإقامة زوجات المقيمين، وذلك في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتطبيق أنظمة واضحة تتماشى مع التطورات الاجتماعية والتشريعية مع الحفاظ على خصوصية الأنظمة الوطنية.
تسهيلات جديدة لإقامة زوجات الوافدين في السعودية
ومن أبرز التعديلات الجديدة التي أثارت اهتمامًا واسعًا هو فرض إقامة منفصلة للزوجة في حالة اختلاف ديانتها عن ديانة الزوج، حيث يهدف هذا التعديل إلى تنظيم وضع قانوني ظل موضع تساؤلات لفترة طويلة. ووفقًا للقرار، لن يُسمح للزوج بإضافة زوجته إلى إقامته كما كان يتم سابقًا، بل يلزمها استخراج إقامة خاصة بها مقابل رسوم مقدارها 500 ريال سعودي. يهدف هذا التوجه إلى ضمان التوثيق القانوني الصحيح في قضايا تحمل أبعادًا دينية أو اجتماعية قد تؤدي إلى تعقيدات مستقبلية، وهو ما تعكسه الأنظمة السعودية بحرصها على توضيح العلاقة القانونية بين المقيم والدولة بموجب وثائق واضحة.
إجراءات ضم الزوجة والأبناء تحت إقامة الزوج
فيما يخص الأسر التي لا تشملها شروط قرار الاختلاف الديني، وضعت المديرية العامة للجوازات مجموعة من الإجراءات اللازمة لضم الزوجة والأبناء إلى إقامة رب الأسرة. هذه الإجراءات تشمل:
- ملء استمارة الطلب الخاصة بضم أفراد الأسرة مع تقديم البيانات بدقة.
- مطابقة بيانات الجواز ببيانات المقيم لتجنب أي تعارض قد يؤثر على المعاملة.
- الحصول على تأشيرة دخول من السفارة السعودية في بلد المقيم.
- تقديم الإقامة الأصلية للزوج المراد الانضمام إليها.
- إرفاق صور شخصية حديثة لجميع أفراد الأسرة بمقاس 4×6 سم.
- التأكد من صلاحية كافة الوثائق وتقديم نسخ واضحة منها.
تُطبق هذه الإجراءات على جميع الجنسيات دون تمييز، مما يظهر سعي المملكة نحو تحقيق العدالة والشفافية في التعامل مع الوافدين.
- قد يعتقد البعض أن بعض هذه التعديلات تفرض أعباءً إضافية على العائلات ذات الظروف الخاصة، ولكن الحقيقة أن هدف هذه التغييرات هو إنشاء أنظمة واضحة تكفل الحقوق وتمنع الفوضى من حيث الإجراءات والمسؤوليات القانونية.
- فالتفريق بين الإقامة المشتركة والمنفصلة في بعض الحالات لا يُعتبر تضييقًا، وإنما هو يأتي في سياق انسجام مع القوانين المحلية التي تعتني بالأبعاد الدينية والأمنية والحقوقية. تتعامل المملكة مع ملف الإقامة بمنطق السيادة القانونية، مع الحرص في الوقت ذاته على توفير تجربة معيشية مرنة ومستقرة للمقيمين وأسرهم.
0 تعليق