قال الدكتور محمد شحاتة، رئيس قسم القضايا بمكتب معتوق بسيوني وحناوي، والممثل القانوني للدكتورة نوال الدجوي وحفيداتها، إن جهود تسوية النزاع العائلي بين أفراد أسرة الدجوي ليست وليدة اللحظة، بل بدأت منذ فبراير 2025، بجهد مباشر من الدكتور الراحل أحمد الدجوي، الذي اجتمع معه أكثر من مرة وأبدى رغبة واضحة في إتمام الصلح.
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أجاب شحاتة على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي بشأن مصير الشق الجنائي، قائلًا:
"الراحل الدكتور أحمد الدجوي كان صاحب المبادرة في جهود التسوية، وكانت هناك جلسات إيجابية ونقاشات مفتوحة، وأكد لي استعداده هو وأطراف أخرى للمضي في طريق الحل. لكن هذه المساعي تعطلت بعد رفع دعوى الحجر على الدكتورة منى الدجوي في 9 مارس."
وأكد أن الإعلامية لميس الحديدي كانت شاهدة على تلك المساعي، وقالت خلال الحلقة:
"أنا بالفعل سمعت الفويس نوتس اللي أرسلها المرحوم للمحامين، وكان واضح فيها الرغبة الجادة في التسوية، والنية الطيبة لحل الخلافات."
وأضاف شحاتة أن رفع دعوى الحجر ضد الدكتورة منى الدجوي تسبب في وقف هذه المساعي بشكل تام، وكانت تلك الدعوى بمثابة صدمة كبيرة لها، حيث توفيت بعد ذلك بأربعة أيام فقط، في 13 مارس، وقبل يومين فقط من مثولها المفترض أمام النيابة للدفاع عن نفسها.
وقال:
"كنت معها في آخر ساعات حياتها، وكانت حزينة جدًا، ومقهورة من التطورات الأخيرة. لم تتخيل أن تصل الأمور إلى هذا الحد. الدعوى أثّرت عليها نفسيًا بشكل كبير، وده اللي أدى إلى وفاتها. ماقدرش أخبّي، ده حصل فعلًا."
وعندما سألته الحديدي صراحة إن كانت الدعوى، التي أقامها عمرو الدجوي والراحل أحمد الدجوي ضد عمتهما، هي ما أدى إلى وفاتها، أجاب:
"نعم. الأسباب التي وردت في الدعوى لم تكن تمت للواقع بصلة، وكانت صادمة جدًا لها."
وأوضح شحاتة أن جهود التسوية توقفت تمامًا بعد هذه الواقعة، واستؤنفت فقط خلال الأسابيع الأخيرة من حياة الدكتور أحمد، الذي أبدى مرة أخرى رغبته في إنهاء النزاعات، وأكد أن هناك أطرافًا خارجية كانت سببًا مباشرًا في تفجير الأزمة.
وفي سؤال مباشر من الحديدي: "هل الأطراف الخارجية كانت سببًا في رفع دعوى الحجر؟"، أجاب شحاتة:
"بالفعل. هذا حدث، وواضح."
وعن وفاة الدكتور أحمد الدجوي، قالت الحديدي:
"الغريب أن الدكتور أحمد كان مقدمًا على التسوية، فلماذا ينتحر؟"
ليرد شحاتة:
"احترامًا للنيابة العامة، لا يمكننا الخوض في ملابسات الوفاة، فهي الجهة المختصة بكشف الحقيقة. لكن المؤكد أن الشهر الأخير من حياته شهد انفتاحًا حقيقيًا من جميع الأطراف، وكان هناك استعداد واضح من قبله لإنهاء النزاع والعودة للترابط."
واختتم الممثل القانوني حديثه بالتأكيد على أن عائلة الدجوي في الأصل مترابطة، وأن ما حدث كان بفعل مؤثرات خارجية دفعت الأمور نحو التصعيد، وعطّلت محاولات الحل السلمي، مشددًا على أن الملف لا يزال مفتوحًا أمام النيابة، التي تواصل التحقيق في ملابسات الحادثين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق