مطار صنعاء تحت القصف.. إسرائيل تضرب والحوثيون يتجاهلون التحذيرات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مطار صنعاء تحت القصف.. إسرائيل تضرب والحوثيون يتجاهلون التحذيرات

الإثنين 02 يونيو 2025

رئيس مجلسى الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

ads

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

سياسة

الإثنين 02/يونيو/2025 - 05:36 ص
مطار صنعاء تحت القصف:
مطار صنعاء تحت القصف: إسرائيل تضرب والحوثيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في موجة جديدة من الضغوط العسكرية، دمرت إسرائيل في ضرباتها الجوية التاسعة طائرة مدنية كانت تشغّلها الجماعة الحوثية في اليمن، وذلك ردًا على تصاعد هجمات الحوثيين، والتي كانت وفقًا للإسرائيليين تندرج في سياق دعمهم للفلسطينيين في غزة. 
الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي أسفرت عن توقف العمل في مطار صنعاء الدولي، ما كان له تأثير بالغ على حركة السفر في اليمن، خصوصًا فيما يتعلق بتفويج الحجاج اليمنيين، حيث تم تعليق رحلات الطائرات التجارية في المطار حتى إشعار آخر.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل ستواصل تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين، بما في ذلك الموانئ والمطارات، مؤكدًا أن "مطار صنعاء سيُدمَّر مرارًا وتكرارًا".
على الجانب الآخر، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلقاء اللوم على إيران في الهجمات التي نفذها الحوثيون، مشيرًا إلى أن هؤلاء "مجرد عَرَض مَرضي"، وأن إيران هي الجهة المسئولة عن تسليح وتوجيه الحوثيين.
هذه التصريحات تعكس بشكل كبير السياسة الإسرائيلية التي تضع المسؤولية في التعامل مع الحوثيين على طهران، مع التأكيد على أن الجماعة ليست سوى أداة في صراع إقليمي أوسع.
من جهة أخرى، أعرب وزير الأوقاف في الحكومة اليمنية، محمد بن عيضة شبيبة، عن استيائه من إصرار الحوثيين على رفض أي وساطة إقليمية قد تقترح نقل الطائرات إلى مطارات آمنة داخل أو خارج اليمن، وأضاف أن هذا الموقف يكشف عن "استخفاف" الحوثيين بأرواح المدنيين، خاصة الحجاج الذين تأثروا بشكل مباشر بتوقف الرحلات الجوية.
في المقابل، خرج زعيم جماعة الحوثي بتصريحات تصعيدية، مؤكدًا أن مثل هذه الضربات لن تُثنى جماعته عن مواصلة هجماتها. واعتبر عبد الملك الحوثي الخسائر، بما في ذلك تدمير طائرات مدنية، "تضحيات مشرفة"، على حد تعبيره، في إطار ما وصفه بـ"المعركة المستمرة" ضد إسرائيل.
وفى خطاب يعكس نبرة تحدٍّ وتصعيد، توعّد الحوثي بأن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات "أكثر فاعلية وتأثيرًا" ضد إسرائيل، داعيًا أنصاره إلى مواصلة التظاهر والاحتشاد فى صنعاء ومناطق نفوذ الجماعة، كرسالة دعم معنوي وتعبوي.
في السياق نفسه، أعلن المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، مساء الخميس ٢٩ مايو، عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتى استهدف مطار بن غوريون فى تل أبيب، مدعيًا أنه أصاب هدفه وتسبب في حالة من الذعر أجبرت الملايين على الاحتماء فى الملاجئ، غير أن الجيش الإسرائيلى أعلن اعتراض الصاروخ، نافيًا تحقيقه لأى إصابات أو أضرار مباشرة.
من جانبها، وفى ظل هذا التصعيد المستمر حملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية فى مطار صنعاء، متهمة إياها بتجاهل التحذيرات المتكررة التي أطلقها الكابتن طيار ناصر محمود، رئيس الخطوط الجوية اليمنية.
على الرغم من التحذيرات الصادرة عن محمود بضرورة نقل الطائرات إلى مطار عدن أو أى مطار خارجي من أجل الحفاظ عليها، إلا أن الجماعة الحوثية استمرت في رفض هذه التوجيهات، مما أدى في النهاية إلى تدمير الطائرات، بما في ذلك الطائرة الأخيرة التي دمرتها الضربات الجوية الإسرائيلية.
وفى تصريح له، قال وزير الإعلام اليمنى معمر الإرياني إن الحوثيين "رفضوا توجيهات رئيس الخطوط اليمنية بإخراج الطائرة الأخيرة"، مشيرًا إلى أن هذا الإصرار على تجاهل التحذيرات لم يكن مجرد إهمال، بل "جريمة متعمدة" تستهدف تدمير مقدرات اليمن.
وأضاف الإرياني في تغريدة على منصة "إكس" أن القيمة السوقية للطائرات الأربع التي تم تدميرها تقدر بحوالي ١٣٠ مليون دولار، حيث تقدر قيمة طائرة واحدة من طراز إيرباص ٣٣٠ بنحو ٤٠ مليون دولار، بينما تمثل الطائرات الأخرى الـ ٩٠ مليون دولار المتبقية. 
واعتبر الإريانى أن هذه الخسارة الفادحة تمثل ضربة كبيرة لشركة وطنية في بلد يعانى من حرب طاحنة، وتهدد قدرة الشعب اليمنى على التطلع إلى المستقبل في ظل تدمير مقدراته.
وأكد الإريانى أن ما يحدث ليس مجرد إهمال أو تدبير عارض، بل هو "جريمة متعمدة" من قبل جماعة الحوثي التي تستمر في تحويل ما تبقى من الموارد اليمنية إلى رماد، محذرًا من أن المليشيا تستخدم مؤسسات الدولة، بما في ذلك المطارات والموانئ، لتحقيق أجندات إيرانية.
وفى هذا السياق، أضاف أن اليمن أصبح "مسرح عمليات للحرس الثوري الإيراني"، حيث يطلق الخبراء الإيرانيون الصواريخ من قلب العاصمة صنعاء، فيما يدفع الشعب اليمنى الثمن باهظًا من الأرواح والممتلكات.
وزير الإعلام اليمنى لم يكتفِ بهذا، بل أشار إلى أن بقاء الحوثيين في العاصمة صنعاء يشكل تهديدًا حقيقيًا لما تبقى من الدولة اليمنية، داعيًا كافة اليمنيين إلى إدراك خطورة الوضع، مؤكدًا أن "صمتنا يعنى مزيدًا من الخراب" ومزيدًا من "الارتهان" للجماعة المدعومة من إيران.
وإذ تعود الأحداث إلى ٦ مايو الماضي، حيث دمرت إسرائيل ثلاث طائرات كانت فى مطار صنعاء، تبقى الأزمة فى تصاعد مستمر في ظل هذه الضغوط العسكرية، استمرار الإغلاق للمطار الحيوى يعد خطوة غير مسبوقة من إسرائيل في إطار الحصار الجوي والبحري المفروض على مناطق سيطرة الحوثيين.
مما يطرح تساؤلات عن مدى تأثير هذا التصعيد على الوضع الإنساني في اليمن، لا سيما في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها الشعب اليمنى من جراء الحرب المستمرة.
ويرى المراقبون أن هذه التحركات تعتبر جزءًا من سياق معقد يشمل العديد من الأطراف، حيث تجمع بين الأبعاد العسكرية والسياسية والإنسانية، وتزداد التوترات الإقليمية بين مختلف القوى المتورطة في هذه الحرب الطويلة.

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

أخبار ذات صلة

0 تعليق