علاج تجريبي يحقق نتائج مشجعة ضد أخطر أنواع سرطان الدماغ

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثبت علاج تجريبي نتائج مشجعة في تقليل نمو أحد أكثر أنواع سرطان الدماغ عدوانية، وهو الورم الأرومي الدبقي المتكرر (GBM)، حيث يعتمد العلاج على خلايا CAR T ذات الهدفين.

المرحلة الأولى من التجربة 

وفي المرحلة الأولى من التجربة سريرية، شهد حوالي ثلثي المرضى تقلصًا في الأورام بعد تلقيهم العلاج المناعي التجريبي، في حين أن العلاجات السابقة لم تُظهر أي فعالية ملحوظة. كما أن عددًا من المرضى عاشوا لمدة 12 شهرًا أو أكثر بعد العلاج، وهو ما يتجاوز متوسط البقاء المعتاد الذي لا يتجاوز عامًا واحدًا في هذه الحالات.

شملت التجربة 18 مريضًا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر، حيث خضعوا أولاً لجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، تلتها حقن مباشرة لخلايا CAR T ثنائية الهدف في السائل النخاعي. (يُعتبر علاج CAR T أحد أشكال العلاج المناعي المخصص الذي يستخدم خلايا المناعة الخاصة بالمريض لعلاج السرطان).

سُجلت استجابة إيجابية لدى 62% من المرضى (8 من أصل 13) الذين ظل لديهم ورم قابل للقياس بعد الجراحة. ورغم عودة الأورام للنمو لدى معظمهم بعد فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، لوحظت مؤشرات إيجابية: حيث بقي مريضان على قيد الحياة لأكثر من 6 أشهر مع استقرار المرض.

من بين 7 مرضى تابعهم الفريق لمدة عام أو أكثر، بقي 3 على قيد الحياة بعد 12 شهرًا.

أحد المرضى لم يُظهر أي نمو في الورم لأكثر من 16 شهرًا رغم حالته المتقدمة.

ما يحتويه العلاج التجريبي؟

يعتمد العلاج على خلايا CAR T المعدلة لاستهداف بروتينين شائعين في أورام الدماغ: مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) ومستقبل إنترلوكين-13 ألفا-2 (IL13Rα2). وقد تم تطوير هذا العلاج في مختبر الدكتور دونالد أورورك بجامعة بنسلفانيا، ويُعطى مباشرة في السائل الشوكي، مما يعزز فعاليته في بيئة الدماغ المعقدة.

وقال الدكتور ستيفن باغلي، الباحث الرئيسي في الدراسة: "تعد رؤية هذا الانكماش الملحوظ في الورم خطوة غير مسبوقة، وخصوصًا أن العلاجات المناعية السابقة لم تحقق أي نتائج تُذكر لدى مرضى GBM المتكرر".

وأوضحت تحاليل إضافية مؤشرات على استمرار فعالية العلاج في الجسم بعد الحقن، حيث تم رصد خلايا CAR T في السائل النخاعي لبعض المرضى بعد مرور عام، كما تم اكتشاف آثار مناعية واضحة في الأنسجة التي أزيلت جراحيًا، بما في ذلك تسلل واسع للخلايا التائية داخل الورم، ونشاط للبلاعم المناعية.

سجل 10 من أصل 18 مريضًا أعراض سمية عصبية من الدرجة الثالثة، وهي ضمن الآثار المعروفة لعلاجات CAR T، وتمت إدارتها بنجاح، مما يؤكد سلامة العلاج.

في ضوء هذه النتائج، حدد الفريق الجرعة القصوى الآمنة تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة التالية من التجارب، والتي ستركز على مرضى تم تشخيصهم حديثًا، على أمل أن تكون الاستجابة للعلاج أفضل عندما يُعطى في وقت مبكر من تطور المرض.

أخبار ذات صلة

0 تعليق