فينفاست تجد فرصة استراتيجية في تحول دول الخليج نحو المركبات الكهربائية

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تشهد دول الخليج تحولًا سريعًا في مسارها التنموي حيث تعمل على الاستثمار في الطاقة النظيفة والبنية التحتية الحديثة وبناء اقتصاد مرن قادر على الصمود على المدى الطويل. وتدفع استراتيجيات وطنية مثل رؤية الإمارات العربية المتحدة 2031 ورؤية قطر 2030 عجلة التغيير في قطاعات الطاقة والنقل والتكنولوجيا.

وفي هذا الصدد، يمكن أن تلعب السيارات الكهربائية دورًا مهمًا في هذا التحول. ليس فقط في دعم الأهداف البيئية، بل أيضًا في فتح آفاق صناعية جديدة تساعد في بناء سلاسل قيمة مبتكرة وجذب استثمارات طويلة الاجل. والأهم من ذلك أن سكان المنطقة بدأوا بالفعل في الاستعداد لاستقبال السيارات الكهربائية.

ففي الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، كشف استطلاع أجرته يوغوف أن 63% من السكان يرغبون في أن تصبح السيارات الكهربائية وسيلتهم الرئيسية للتنقل بحلول عام 2025[1]، كما يعتقد حوالي 73 ٪ أن محطات الشحن ستنتشر في كل بضع كيلومترات بحلول عام 2028. وتظهر هذه النتائج استعداد المستهلكين للتغيير وتوقعاتهم المسبقة لتوفر البنية التحتية اللازمة. فضلًا عن بحثهم عن خيارات موثوقة وعلامات تجارية جديدة تقدم منتجات عالية الجودة مع ضمان دعم طويل الأجل.

تلعب الحكومات دورًا نشطًا في تسريع هذا الانتقال جزئيًا للتحضير لمستقبل مرحلة ما بعد النفط. وتستثمر دول الخليج في استراتيجيات السيارات الكهربائية كجزء من خطط التنويع الاقتصادي الموسعة. وقد بدأت استراتيجية قطر للسيارات الكهربائية 2021 تؤتي ثمارها، حيث تجاوزت نسبة الحافلات الكهربائية للنقل العام 70% [2] إلى جانب سياسات تشجع التجميع المحلي، والتدريب، وشراكات البنية التحتية. تحرز عمان أيضًا تقدمًا من خلال مبادرات مثل الحياد الصفري 3 الهادفة إلى خفض الانبعاثات والحد من استهلاك الوقود. وتخطط السلطنة لامتلاك 22 ألف سيارة كهربائية ووضعها على الطرق بحلول عام 2040، والتخلص التدريجي من مركبات الوقود الأحفوري بحلول عام 2050[3].

ومن منظور أشمل تعكس هذه السياسات أهدافًا وطنية وإقليمية أوسع لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. يتطلب تحقيق هذه الأهداف شركاء يمكنهم المساهمة في أكثر من مجرد بيع السيارات، مما يدفع الحكومات إلى البحث عن الشركات التي ستساعد في بناء شبكات الخدمات ودعم الوظائف المحلية والبقاء على المدى الطويل.

أثبتت الدعوة إلى النمو في الأسواق غير المستغلة أنها فرصة لا تقاوم بالنسبة للعلامات التجارية العالمية. وإحداها هي فينفاست، العلامة التجارية للسيارات الأكثر مبيعًا في فيتنام. فتخطو الشركة إلى هذا السوق بعرض استثنائي في توقيت مثالي، حاملةً معها أكثر من مجرد طموحات. وقد افتتحت الشركة بالفعل وكالة في وسط مدينة دبي وأطلقت صالة عرض في العاصمة مسقط. معتمدة على سيارات ذكية وعملية بأسعار تحاكي أذواق رواد الرفاهية.

لا يزال سوق السيارات الكهربائية في الخليج في مرحلة التطور، مما يمنح الوافدين الأوائل مثل فينفاست ميزة تنافسية حقيقية. فهناك مساحة لبناء ثقة العملاء، وترسيخ اسم العلامة التجارية، والمساعدة في تشكيل توقعات جيل جديد من مشتري السيارات الكهربائية. مع الانتشار المبكر مدعومًا بخدمات موثوقة ومشاركة محلية فاعلة، يمكن لفينفاست أن تبرز في سوق تشهد تنافسًا متسارعًا.

بالنسبة إلى فينفاست، العلامة التجارية العالمية التي رسخت وجودها في أكثر من 12 دولة، فلا تمثل دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع نطاقًا مجرد محطة أخرى على الخريطة، بل خطوة استراتيجية تتماشى مع كل ما تقدمه الشركة وما تحتاجه المنطقة. فالطلب في تصاعد والسياسات مُعدة وأبواب الفرص مفتوحة على مصراعيها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق