حماس تهز الولايات المتحدة بمطالبتها بتعديل الاقتراح الأمريكي بشأن غزة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن رغبتها في تعديل مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة، لكن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصف رد الحركة بأنه "غير مقبول تمامًا"، ما يعني أن رد حماس أثار قلق الإدارة الأمريكية التي ترى مقترحا ملائمًا لهذه المرحلة من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وكانت حركة حماس قد أعربت عن استعدادها لإطلاق سراح عشر رهائن أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، مع تأكيدها على مطالبها الأساسية بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع المنكوب بالحرب الإسرائيلية الانتقامية، وهي شروط رفضتها إسرائيل، وفقًا لصحيفة "آراب ويكلي" اللندنية.

وأوضحت حماس مجددًا أنها تسعى لتحقيق هدنة دائمة، واستعادة حرية الحركة عبر معبر رفح، واستئناف تدفق سير المساعدات الإنسانية والبضائع، إلى جانب إعادة إعمار البنية التحتية في غزة، بما يشمل القطاعات الحيوية المهمة مثل المرافق الصحية وشبكتي الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتوفير مواد البناء لإصلاح المستشفيات والمدارس والمخابز. 

وأكدت الحركة، وفقًا لوثيقة الرد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتولى الإعلان عن الاتفاق، مع ضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.

وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات أن التعديلات التي تسعى إليها حماس تشمل إطلاق الرهائن على ثلاث مراحل خلال الهدنة الممتدة لستين يومًا، وزيادة توزيع المساعدات في مناطق مختلفة، مع ضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

وفي المقابل، أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل عملياتها حتى استعادة جميع الرهائن وتفكيك القدرات العسكرية والحاكمة لحماس.

وأفادت عدة تقارير أممية بأن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور، حيث حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من أن السكان يواجهون خطر المجاعة.

 وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن شاحنات المساعدات التي تحمل الطحين تعرضت للنهب من قبل سكان يعانون من الجوع الشديد بعد حصار دام قرابة 80 يومًا، مما دفع المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتخفيف الحصار وتسهيل إيصال المساعدات للمدنيين.

وكان نتنياهو قد أكد موافقة حكومته على المقترح الأمريكي، لكنه يلقي باللوم على حماس برفضه، مشددًا على استمرار العمليات العسكرية لاستعادة الرهائن وتفكيك الحركة. 

وأثار هذا الخلاف توترات مع واشنطن، حيث اعتبر ويتكوف أن مطالب حماس تعرقل المفاوضات التي كان يأمل البدء بها فورًا. 

وفي الوقت نفسه، تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة، بينما تعرضت شاحنات المساعدات للنهب نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ مارس 2025، مما زاد من الضغط الدولي على إسرائيل لتسهيل إيصال المساعدات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق