في تصريح بارز بمناسبة إحياء ذكرى مجمع نيقية الأول (325 م)، أكد البطريرك المسكوني برثلماوس أن هذا الحدث التاريخي كان نقطة تحول مفصلية في تاريخ الكنيسة المسيحية، ليس فقط من حيث العقيدة، بل أيضًا من حيث البنية التنظيمية لاتخاذ القرارات.
“الاجتماع بروح واحدة” نهج أصيل في الحياة الكنسية
قال البطريرك برثلماوس: “كان مجمع نيقية تتويجًا لممارسة الاجتماع واتخاذ القرارات ‘بروح واحدة’ بشأن القضايا الراهنة.” وأشار إلى أن هذا النهج يعكس روح الوحدة والتوافق التي لطالما سعت إليها الكنيسة منذ نشأتها.
ولادة هيكل مجمعي جديد
وأضاف البطريرك أن المجمع لم يكن فقط اجتماعًا طارئًا لحل خلاف لاهوتي، بل “يُشير أيضًا إلى بروز هيكل مجمعي جديد في الكنيسة، يقوم على التشاور الجماعي والمشاركة الواسعة في اتخاذ القرارات المصيرية.” هذا التطور كان بداية لتقليد طويل من المجامع المسكونية التي شكلت دعامة للعقيدة والوحدة الكنسية.
أهمية استعادة روح المجامع في زمننا الحاضر
وفي ختام تصريحه، شدد البطريرك برثلماوس على أهمية العودة إلى روح المجامع المسكونية في مواجهة تحديات العصر الحالي، مؤكدًا أن التعاون والتشاور بين الكنائس ضرورة ملحة للحفاظ على وحدة الإيمان والشهادة المسيحية في عالم يشهد تغيرات متسارعة.
0 تعليق