قال باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، إنه تقرر تصعيد الحجاج المصريين مباشرة إلى عرفات دون التوقف في منى يوم التروية، وذلك حرصًا على سلامتهم وتيسيرًا عليهم، خاصة في ظل وجود عدد كبير من كبار السن الذين قد لا يتحملون مشقة التنقل والإقامة ليوم إضافي، مشيرا إلى أن القرار جاء بالتنسيق بين البعثة الرسمية المصرية، وبعثة الأزهر الشريف.
كبار السن
وأضاف السيسي في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن يوم التروية هو سنة نبوية، حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتوقف في منى للاستراحة من عناء السفر، إلا أن مراعاة الظروف الصحية لكبار السن تتطلب توعية مسبقة بخصوص هذا القرار، بما يضمن تفهّم الحجاج لمبررات التصعيد المباشر، مشيرا إلى أن البعثة الرسمية كانت طرفًا رئيسيًا في هذا الاتفاق، ضمن مجموعة من القرارات والإجراءات التي يتم التنسيق بشأنها لتأمين أفضل خدمة للحجاج المصريين.
وفيما يتعلق بالاستعدادات للتصعيد بالمشاعر المقدسة، أوضح السيسي أنه رغم بدء إجراءات الحج مبكرًا هذا العام، إلا أن شركات السياحة لم تتسلم المخيمات بالمشاعر المقدسة في وقت مبكر كما كان متوقعا، لافتا إلى أن التسليم مازال مقرّرًا في 8 ذي الحجة، وهو ما يصعّب معه إجراء أي تعديلات مطلوبة داخل المخيمات من جانب شركات السياحة، وقد تضطر في حال وجود سلبيات لقبول الأمر الواقع نظرا لضيق الوقت.
مؤسسات الطوافة
وتابع عضو مجلس إدارة الغرفة الأسبق، بأن إدخال آلية “نسك” الجديدة من قبل السلطات السعودية، والتوسع في منح تراخيص لشركات جديدة تقدم خدمات بديلة عن مؤسسات الطوافة التقليدية، أدى إلى حالة من الارتباك التنظيمي خلال العامين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بإصدار التأشيرات وتنظيم الخدمات الميدانية، ولكنه أمر طبيعي يعود حاليا للصواب مثل أي تجربة جديدة.
وأضاف أن المملكة كانت تستهدف استقبال نحو مليون و800 ألف حاج، وهو العدد المسجل في العام الماضي، إلا أن عدد الحجاج الفعلي هذا الموسم انخفض إلى مليون و400 ألف فقط، أي بانخفاض نحو 400 ألف حاج، يمثلون 25%، مرجعًا ذلك إلى ضعف الإقبال على بعض برامج الحج المباشر (Ptc) في عدد من الدول، وتأخر بعض البعثات في الحصول على تأشيراتها.
مخيمات المشاعر
وكشف باسل السيسي، عن أن غرفة شركات السياحة تأخرت في حجز أرض المخيمات المخصصة لـ8 آلاف حاج من حجاج السياحة، مما أثّر على إمكانية تسلم مواقع المشاعر مبكرًا، وصعّب على الشركات تنفيذ الترتيبات اللازمة، علاوة على أنه من الخطأ التعاقد مع أكثر من شركة للبرنامج الواحد نظرا لاستحالة توافق ذلك مع رغبة الشركات في اختيار مكتب الخدمة وأثر ذلك سلبا حيث ان هناك بعض الشركات تم تجزئة عملها، لكن الأمر الجيد هو اختيار شركة لكل برنامج حتى لا يكون هناك احتكار.
واختتم: "الأمر الذي نطلبه العام القادم في حال التعاقد مع أكثر من شركة لنفس المستوى، أن يكون هناك فرصة لكل شركة سياحة مصرية في اختيار الشركة السعودية المنفذة للخدمات".
0 تعليق