تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام بنك أخضر بقيمة 400 مليار دولار، كان يسعى سابقاً إلى إلغائه، لتمويل مليارات الدولارات من القروض للمفاعلات النووية والطاقة الحرارية الأرضية والمعادن الأساسية، وفقاً لتفاصيل طلب ميزانية الإدارة للسنة المالية 2026. 

سيدعم التمويل في المقام الأول بناء مفاعلات نووية أصغر حجماً، بالإضافة إلى مفاعلات نووية متقدمة غير مجربة والتي واجهت صعوبة في اكتساب زخم.

ترغب وزارة الطاقة في تقديم أكثر من 67 مليار دولار من ضمانات القروض وغيرها من التمويلات على مدى العامين الماليين المقبلين، وتطلب من الكونجرس الموافقة على حوالي 750 مليون دولار للمساعدة في تغطية تكاليف تقديم بعض هذه القروض.

قروض المركبات ذات التكنولوجيا المتقدمة

يقترح طلب ميزانية الإدارة أيضاً إلغاء حوالي 2.3 مليار دولار من برنامج قروض المركبات الذي قدم قرضاً بقيمة 465 مليون دولار لشركة "تسلا" في عام 2010، عندما كانت الشركة تكافح لبدء إنتاج سيارتها "Model S" الرائدة.

قال كينيدي نيكرسون، الذي عمل سابقاً في مكتب برامج القروض ويعمل حالياً في شركة أبحاث الاستثمار "كابستون إل إل سي"، إن هذا التخفيض، إلى جانب إلغاء برنامج القروض في مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أقره مجلس النواب، من شأنه أن يقضي فعلياً على ما يُسمى ببرنامج القروض المباشرة لتصنيع المركبات ذات التكنولوجيا المتقدمة.

وقد استقطب برنامج القروض، الذي تضخمت قوته الإقراضية إلى 400 مليار دولار بعد ضخّ سيولة نقدية في عهد الرئيس جو بايدن، معارضين أقوياء مثل مؤسسة "هيريتيج" المحافظة، التي دعت إلى إلغائه في مخطط سياستها "مشروع 2025". 

وبينما اقترح الرئيس دونالد ترمب ذات مرة إلغاء برنامج وزارة الطاقة - مجادلًا خلال ولايته الأولى بأن الحكومة ليس من حقها اختيار الفائزين والخاسرين - سعت إدارته لاحقاً إلى الاستفادة من البنك لتمويل أولوياتها في مجال الطاقة.

صرّح وزير الطاقة كريس رايت، الذي يُجري مراجعةً للبرنامج، بأنه لا ينوي المُضي قدماً في مليارات القروض المُصدرة خلال إدارة بايدن، وقد اتخذ بالفعل إجراءاتٍ لإلغاء بعضها، بما في ذلك ضمان قرض بقيمة 3 مليارات دولار مُنح لشركة "صنوفا إنرجي إنتيجنال" (Sunnova Energy Intentional) بعد أن أبلغت شركة الطاقة الشمسية المسؤولين أنها لم تعد تنوي الاستفادة من هذا القرض.