سوريا ما بعد بشار الأسد.. تحديات سياسية وأمنية وفرص اقتصادية في مرحلة إعادة البناء

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاثنين 02 يونية 2025 | 10:40 مساءً

وكالات

بعد 6 أشهر من سقوط نظام بشار الأسد، دخلت سوريا مرحلة جديدة مليئة بالتحديات السياسية والاقتصادية، حيث تتشابك محاولات إعادة بناء الدولة مع الملفات الأمنية والاقتصادية المعقدة، في ظل هذا التحول الجذري، تبرز ملامح جديدة للمستقبل، رغم المخاطر والتهديدات التي تواجه البلاد.

خارطة الطريق السورية: مرحلة انتقالية نحو الاستقرار

في فترة قصيرة، تم تشكيل حكومة تصريف أعمال وانتخاب رئيس مؤقت للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي تولى مهمة إعادة تشكيل النظام السياسي، وأصدر إعلاناً دستورياً جديداً في مارس. وفي الوقت نفسه، بدأ تشكيل حكومة انتقالية ثانية في مارس، تضم 23 وزيراً استناداً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عُقد في فبراير 2025. هذا التغيير في قيادة البلاد يفتح المجال أمام وعود بالإصلاح رغم الواقع المعقد والتحديات السياسية المتعددة.

الأمن في سوريا: صراع مستمر مع التحديات

الانتقال الأمني يمثل أحد أكبر التحديات في هذه المرحلة. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الانتقالية لضبط الأمن، فإن البلاد لا تزال تواجه تهديدات متعددة من جماعات النظام السابق، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية المستمرة والضغوط الإسرائيلية. 

من أبرز تلك التحديات هو ملف توحيد السلاح، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مارس 2025 يضمن دمجها ضمن المؤسسات السورية الرسمية، لكن الوضع الأمني لا يزال هشاً، ويشهد البلاد استمرارًا في الهجمات من قبل فلول النظام السابق وتنظيم داعش.

الاقتصاد السوري: تنفس الصعداء مع تدفقات استثمارية جديدة

على الصعيد الاقتصادي، بدأت سوريا تشهد بعض التحولات الإيجابية بعد سنوات من الحرب. عادت الاستثمارات الدولية إلى البلاد بفضل رفع العقوبات عن سوريا، مما فتح المجال أمام المشاريع التنموية الكبرى. من أبرز تلك المشاريع، اتفاقيات مع موانئ دبي العالمية لاستثمار ميناء طرطوس، ومع شركة CMA CGM الفرنسية لتحديث ميناء اللاذقية. كما تم توقيع اتفاقات ضخمة في قطاع المناطق الحرة مع شركات صينية وأجنبية. إضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن مشاريع لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء المدمرة بتكلفة تصل إلى 7 مليارات دولار.

في النهاية، تتجه سوريا نحو مستقبل مليء بالتحديات ولكن أيضًا بالفرص، في ظل إعادة بناء الدولة، وإصلاح النظام السياسي، وتعزيز العلاقات الخارجية. وإذا تمكنت القيادة السورية الجديدة من اجتياز هذه المرحلة الانتقالية بنجاح، فإن سوريا قد تشهد فجرًا جديدًا رغم كل الصعوبات.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

أخبار ذات صلة

0 تعليق