اتهمت لجان المقاومة في مدينة الفاشر، قوات الدعم السريع، بإحراق قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أثناء مرورها بمدينة الكومة، وهي في طريقها إلى مدينة الفاشر، في حادثة وُصفت بأنها تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة حرب".
وقالت التنسيقية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن قوات الدعم السريع "سعت إلى تحميل الجيش السوداني المسؤولية، مدعية أن القافلة تعرضت لقصف بطائرات مسيرة"، لكنها شددت على أن شهادات ميدانية وتحليل آثار الحريق تؤكد أن "العملية تمت عبر هجوم أرضي مباشر، ولا تحمل أي مؤشرات على قصف جوي".
انتهاك إنساني واتهام بالتواطؤ
وصفت اللجان استهداف المساعدات بأنه "سقوط أخلاقي وإنساني"، معتبرة أنه "اعتداء مباشر على حق البقاء لملايين المدنيين"، في ظل الجوع والانهيار الكامل في الخدمات الصحية واللوجستية.
كما حذرت من "استمرار التواطؤ الداخلي" و"الصمت الدولي" تجاه ما يجري في إقليم دارفور من انتهاكات، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم لوقف معاناة المدنيين.
حميدتي يلوّح بتوسيع رقعة الحرب
بالتزامن، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، رفضه العودة إلى منبر جدة لمحادثات السلام، في تصعيد سياسي وعسكري جديد، ملمحاً إلى شن هجمات على الولاية الشمالية ومدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وفي تسجيل مصور، دعا حميدتي سكان الولاية الشمالية إلى "البقاء في منازلهم" عند دخول قواته، كما اتهم الجيش السوداني بتعزيز قواته في كردفان لمنع تمدد قوات الدعم السريع، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار الدعم العسكري المصري للجيش.
قراءة في التصعيد
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر العسكري والإنساني في السودان، خاصة في دارفور وكردفان، ما ينذر بتدهور إضافي في الوضع الإنساني والأمني، بينما تتعثر جهود السلام الإقليمي والدولي.
وتثير اتهامات حرق المساعدات الإنسانية مخاوف من استراتيجية تجويع ممنهجة، في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أزمة غذائية كارثية تهدد ملايين السودانيين.
دعوات للمحاسبة
طالبت لجان المقاومة بفتح تحقيق دولي شفاف في حادثة إحراق القافلة الإنسانية، داعية إلى محاسبة الجناة وضمان سلامة الممرات الإنسانية، في ظل تفاقم معاناة المدنيين وغياب أفق واضح للحل السياسي.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق