تصعيد عسكري خطير.. جيش الاحتلال يستخدم "مدرعات انتحارية" في غزة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد قطاع غزة تصعيدًا لافتًا على مستوى العمليات العسكرية الإسرائيلية، وذكرت صحيفة تورنتو ستار الكندية أن جيش الاحتلال يستخدم "ناقلات جند مدرعة انتحارية" محملة بأطنان من المتفجرات لتدمير البنية التحتية الفلسطينية. 

وقد سُمع دوي هذه الانفجارات القوية في أجزاء واسعة من المدن والبلديات، بما في ذلك القدس، على بعد أكثر من ٧٠ كيلومترًا، مما تسبب في اهتزاز النوافذ في المناطق المتضررة.

ونقلت صحيفة "هاف بوست" عن أحد مستخدمي منصة إكس نقلًا عن صحيفة "معاريف" العبرية في ٢ يونيو ٢٠٢٥ تغريدة قال فيها: "جيش الاحتلال يستخدم ناقلات جند قديمة محملة بـ١٢ طنًا من المتفجرات لتدمير مبانٍ في غزة عن بُعد، وتتسبب هذه التفجيرات الهائلة في موجات ارتدادية تُسمع حتى في تل أبيب."

وتُستخدم هذه المركبات المدرعة التي يتم التحكم فيها عن بُعد، والمعروفة باسم "ناقلات الجنود المدرعة الانتحارية"، لتسريع تدمير البنية التحتية في الأحياء الفلسطينية بدون نشر جنود إسرائيليين على الأرض. 

وقد بدأ جيش الاحتلال في استخدام هذه المركبات منذ بدء هجومه الموسع في غزة في ١٧ مايو الماضي، وخاصة في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، حيث تم تفجير خمس منها في بيت لاهيا خلال أسبوع واحد الشهر الماضي. 

وكتب مستخدم آخر على منصة إكس: "القصف الإسرائيلي المتواصل يستمر في جميع أنحاء غزة، لا تمر ساعة واحدة دون مقتل أو إصابة أشخاص أو محاصرتهم تحت الأنقاض." 

وأفاد مستخدم ثالث نقلًا عن صحيفة "جيروزاليم بوست" في يوم أمس الاثنين الموافق ٢ يونيو ٢٠٢٥: "اعتمد جيش الاحتلال مؤخرًا تكتيكًا جديدًا في غزة يعتمد على ناقلات جند مدرعة قديمة محملة بأطنان من المتفجرات، ويتم تشغيلها عن بُعد. تُرسل هذه المركبات، المعروفة باسم 'ناقلات الجند المدرعة الانتحارية'، نحو أهداف محددة، وتُفجر بطريقة مُحكمة لتقليل الخطر على الجنود."

وتأتي هذه التطورات في سياق تدمير واسع النطاق في غزة، حيث أفادت التقارير أن إسرائيل دمرت أو ألحقت أضرارًا بأكثر من ثلاثة أرباع مباني غزة، بما في ذلك ٩٠ بالمائة من الوحدات السكنية ومعظم مستشفياتها ومدارسها.

 وقد تعهد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، مؤخرًا بتدمير ما تبقى من غزة بالكامل وإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

 وعلق مستخدم على منصة إكس قائلًا: "٩٨ فلسطينيًا قُتلوا في غزة يوم الثلاثاء، وما لا يقل عن ٣٢٦ شخصًا، بما في ذلك أطفال، ماتوا بسبب سوء التغذية منذ ٢ مارس، ولم يتم توزيع أي إمدادات إنسانية في غزة يوم الثلاثاء."

في ظل هذه العمليات العسكرية، يسعى جيش الاحتلال إلى السيطرة على المزيد من الأراضي في شمال وجنوب غزة، حيث يسيطر حاليًا على ٤٠٪ من القطاع ويخطط لاحتلال ٧٥٪ من الأرض بحلول نهاية يوليو. 

وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في أكتوبر ٢٠٢٣، عن مقتل ما لا يقل عن ٥٤٤٧٠ فلسطينيًا، ويُعتقد أن الآلاف الآخرين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض. ونشر مستخدم على منصة إكس: "مئات الفلسطينيين قُتلوا مع تصاعد القصف الإسرائيلي في جميع أنحاء غزة، مع انتشار الجوع وقلة المساعدات المسموح بدخولها تحت الحصار المستمر."

علاوة على التصعيد العسكري، تشهد غزة تدهورًا حادًا في الوضع الإنساني، حيث أصبحت مراكز توزيع المساعدات نقاطًا خطرة على المدنيين. ففي ٣١ مايو ٢٠٢٥، أفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة بمقتل ٣١ شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين في حادثة وقعت في مركز لتوزيع المساعدات في رفح جنوبي غزة. 

بينما نفى جيش الاحتلال إطلاق النار على مدنيين بالقرب من المركز أو داخله، مشيرًا إلى أن تحقيقاته الأولية أظهرت أن قواته "لم تطلق النار على مدنيين" هناك.

وكتب مستخدم على منصة إكس: "ما لا يقل عن ٣٠ فلسطينيًا قُتلوا عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين ينتظرون المساعدات بالقرب من مركز توزيع في غزة."

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الوقائع المثيرة للجدل حول توزيع المساعدات. 

فقد ذكر صحفي فلسطيني محلي لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، أن الدبابات الإسرائيلية فتحت النار قرب مركز للمساعدات، فيما أكد طبيب أنه يعالج مصابين بطلقات نارية أو شظايا. 

وقد أثار هذا تساؤلات حول آلية توزيع المساعدات الجديدة التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي ترفضها وكالات الأمم المتحدة، معتبرة أن توزيع المساعدات في غزة أصبح "مصيدة موت".

وعلق مستخدم على منصة إكس: "فيديو يظهر الطفل أسامة الرقب، البالغ من العمر ٥ سنوات، يعاني من الهزال بسبب التجويع القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في غزة."

يُذكر أن إسرائيل لا تسمح للمنظمات الإخبارية المستقلة بالوصول إلى القطاع، مما يجعل التحقق من الحقائق على الأرض أمرًا صعبًا. وقد أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي بدأت ردًا على هجوم حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، عن مقتل ما لا يقل عن ٵ٤٤١٨ شخصًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. 

وذكر مستخدم على منصة إكس: "شهود عيان صوروا جرافات عسكرية إسرائيلية في شمال غزة تهدم مركز نورة الكعبي للغسيل الكلوي."

في ظل هذه الأوضاع، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها بقوة كبيرة تحت اسم "عملية عربات جدعون"، وتهدف إلى السيطرة على كامل غزة وتدمير البنية التحتية. 

وقد أعرب قادة دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وكندا عن إدانتهم لهذه العملية، واصفين إياها بأنها "غير متناسبة". 

ومع ذلك، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن هذه الانتقادات "في الجانب الخطأ من التاريخ". 

وقد أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الفلسطينيين، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية. 

ونشر مستخدم على منصة إكس: "فوضى تامة في غزة الآن حيث اقتحم آلاف الفلسطينيين مستودعات حماس، وردت حماس بإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وتفاقم حالة الفوضى في ظل انهيار النظام العام ونقص الموارد الأساسية." 

وأضاف مستخدم آخر على منصة إكس في ٢ يونيو ٢٠٢٥: "بدأ جيش الاحتلال باستخدام نظام عملياتي جديد: ناقلات جنود مدرعة قديمة محملة بما يزن ١٢ طنًا من المتفجرات، وتُشغل عن بُعد، بهدف تجنب تعريض حياة الجنود للخطر. تُعرف هذه الناقلات في الجيش باسم 'الناقلة الانتحارية'، حيث تتحرك نحو أهداف محددة."

هذه الفوضى التي أعقبت اقتحام مستودعات حماس عكست اليأس المتزايد بين السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، في ظل حصار مستمر يمنع وصول المساعدات بشكل كافٍ. 

وأفادت تقارير ميدانية أن هذه الحادثة أدت إلى تصاعد التوترات بين السكان المحليين وحماس، حيث حاولت الأخيرة استعادة السيطرة على المستودعات باستخدام القوة، مما أثار انتقادات واسعة من الفلسطينيين الذين يرون أن هذه الموارد يجب أن تُوزع على المدنيين بدلًا من تخزينها. 

وكتب مستخدم على منصة إكس: "الوضع في غزة كارثي، الناس يقتحمون مستودعات المساعدات بحثًا عن طعام، وحماس ترد بالرصاص! أين تذهب هذه المساعدات؟".

في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة، مع استمرار استخدام "المدرعات الانتحارية" لتدمير أهداف استراتيجية، وهو ما أكدته تقارير من "معاريف" و"جيروساليم بوست"، حيث أشار مستخدم على منصة إكس نقلًا عن الأخيرة: "جيش الاحتلال يوظف تكتيكات جديدة في غزة، بما في ذلك مركبات مدرعة محملة بالمتفجرات تُدار عن بُعد، مما يُحدث دمارًا هائلًا في الأحياء السكنية." 

هذه العمليات أدت إلى تفاقم معاناة المدنيين، حيث باتت الأحياء السكنية غير صالحة للسكن، وتحولت المستشفيات المتبقية إلى ملاجئ مكتظة تفوق طاقتها الاستيعابية.

على الصعيد الدولي، تزايدت الدعوات لوقف إطلاق النار، مع ضغوط متصاعدة على إسرائيل للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود. 

ومع ذلك، أكدت الحكومة الإسرائيلية أن عملياتها تهدف إلى "القضاء على التهديدات الأمنية"، مشيرة إلى أن استخدام التكتيكات مثل "المدرعات الانتحارية" ضروري لتقليل الخسائر البشرية في صفوف قواتها. 

وفي هذا السياق، كتب مستخدم على منصة إكس: "الدمار في غزة لا يمكن تصوره، المدرعات الانتحارية تُستخدم لتدمير أحياء بأكملها، والعالم يشاهد في صمت."
 

أخبار ذات صلة

0 تعليق