أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، بأنه يوجد إجماعًا بين الفقهاء يجمعون على أن الأضحية كلها حق للمضحي.
كما قال الهلالي خلال مقابلة مع برنامج «الحكاية» الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، على شاشة «mbc مصر»، مساء الاثنين، بأن المذهب الشافعي يقول يجوز للمضحي أن يتصدق بجزء من الأضحية حتى لو كان جزءًا قليلًا، في حين المذهب الحنبلي أتاح التصدق بثمن هذا المقدر الضئيل.
وأضاف الهلالي بأنه لليس هناك مذهب ينص على تقسيم الأضحية في التوزيع على أساس ثلاثة أثلاث (بواقع ثلث للمضحي وثلث كهدية وثلث صدقة)، مشيرًا إلى أن الحرمانية في مخالفة ذلك تكون إذا كان هناك ندر على الإنسان.
كما أشارإلي أن: «إذا لم تقدم الذبيحة ندرًا لكن كشعيرة فالذبح لك ولأهل بيتك.. فالشعيرة تهدف لإحياء سنة سيدنا إبراهيم في قوله تعالى وفديناه بذبح عظيم».
نوه الهلالي إلى أن الأضحية في العيد تحقق الشعيرة لكنها حرمان للنفس من الصدقة، وقال إنه يجب التشجيع دائمًا على الصدقات، معقبا: «لما تطلع الصدقة عن طِيب نفس بتكون فيها بركة حتى للآخر بخلاف لما تطلعها غصب عنك وتشعر بضيق فقهي».
وتابع: «أيهما أفضل.. إن أنا أضحي وأضيع تقريبًا ثلث الذبيحة بيروح هالك وأنتفع بالثلثين ولو كنت اشتريت لحمة كان هيبقى أوفر.. ولا إني أضحي وألتزم بالشعيرة.. لازم الناس تاخد فرصة تفكر».
ونوه بأن المذهب الشافعي وكذلك الحنبلي يتيح للشخص أن يتشارك مع جزار في أضحية حتى لو كانت بوزن السبع من لحومها للتقرب به إلى الله ويبيع الجزار الكمية الأخرى، في حين أن المذهب الحنفي رأى بعدم جواز ذلك باعتبار أن النية بأكملها يجب أن تكون تقربًا إلى الله وليس جزءًا منها للبيع، بينما المذهب المالكي يقول إنه لا يجوز الشراكة من الأساس.
ولفت إلى أن الشعيرة تتم من خلال الذبح بنية الأضحية، بينما التصدق أمر خارج عن الشعيرة.
0 تعليق