في صباح اليوم الثلاثاء، فقدت الساحة الفنية واحدة من أعمدتها، برحيل سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من سبعين عامًا، حفرت خلالها اسمها في وجدان الفن العربي وخلفت إرثا ثقافيا لا ينسى.
النجوم يودعون سميحة أيوب: "العظماء لا يرحلون"..
جاءت ردود الفعل من الوسط الفني سريعة ومفعمة بالحزن، حيث عبر عدد كبير من الفنانين عن ألمهم لفقدان قامة بحجم سميحة أيوب.
قالت الفنانة صفاء أبو السعود:"سميحة أيوب كانت رمزا فنيا خالدا، أسطورة لا تُنسى ونجمة لن يخفت نورها مهما مر الزمن".

أما الفنانة نادية الجندي، فقد نعتها بكلمات مؤثرة:"فقدنا فنانة من زمن لا يعوض، كانت صديقة مقربة لي أثناء تصوير مسلسل سكر زيادة في لبنان، وشخصية نادرة بروحها وإنسانيتها".
وأضاف الفنان عبد الرحمن أبو زهرة:"كانت أختًا وصديقة ورفيقة درب، إنسانة قبل أن تكون فنانة، بعقلٍ يتجاوز حدود المسرح".
ومن جهتها، قالت الفنانة منة شلبي عبر منصة "إكس":"رحلت أول من آمنت بموهبتي ووقفت إلى جانبي، رحلت الصارمة ذات القلب الطفولي وخفة الظل الاستثنائية... العظماء لا يتكررون".
كما نشرت الفنانة إسعاد يونس صورة تجمعها بالفنانة الراحلة، وعلّقت عليها:"وداعًا سيدة المسرح العربي".

وزير الثقافة: إرثها سيظل مشعا للأجيال
نعاها وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، قائلا:"كانت نموذجا للفنانة الوطنية المخلصة، التي كرست حياتها للفن. ستبقى أعمالها منارات تلهم الأجيال القادمة".
فيما أصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانا قدمت فيه العزاء لأسرة الفقيدة ومحبيها، داعية لها بالرحمة والمغفرة.
موعد الجنازة
تشيع جنازة الفنانة الراحلة اليوم الثلاثاء بعد صلاة العصر، من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، حيث يرافقها محبوها في رحلتها الأخيرة.
رحلة فنية بدأت من شبرا وانتهت في قلوب الملايين
ولدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني في سن الخامسة عشرة عبر فيلم المتشردة عام 1947، ثم فيلم حب في 1948، قبل أن تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949 وتدرس على يد الفنان زكي طليمات، وتتخرج عام 1953.
قدمت خلال مسيرتها ما يقرب من 170 عملا مسرحيا، من أبرزها: رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، ودائرة الطباشير القوقازية.
كما تألقت في السينما بأفلام منها: أرض النفاق، فجر الإسلام، ومع السعادة.
وعلى الشاشة الصغيرة، قدمت أعمالا أيقونية أبرزها: الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين.
وداعا سيدة المسرح العربي... إرثك سيبقى حيا
برحيل سميحة أيوب، يطوي المسرح العربي صفحة مشرقة من تاريخه، لكنها ستظل حاضرة في وجدان محبي الفن بكل ما قدمته من عطاءات، كانت فيها عنوانا للفن الرفيع والالتزام والإنسانية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق