قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن فترة حكم جماعة الإخوان، عاش المصريون واحدة من أكثر المراحل اضطرابًا وسوادًا في تاريخهم الحديث، مرحلة انكشفت فيها نوايا الجماعة الحقيقية، التي لم تكن يومًا معنية بالدولة أو بمصالح المواطنين، بل انصبت أهدافها نحو تمكين التنظيم وبسط نفوذه على حساب الوطن بأكمله.
تهميش الكفاءات لصالح المحسوبين على الجماعة
وأكد عبد الهادي، في تصريحات صحفية له، أن مؤسسات الدولة تحولت إلى ساحات للصراع والتمكين، وتم تهميش الكفاءات لصالح المحسوبين على الجماعة، وضُرب مبدأ تكافؤ الفرص، وسادت عقلية الإقصاء والتصنيف والتخوين، وهو ما أدى إلى حالة من التآكل الداخلي في أجهزة الدولة وغياب الثقة بين المواطن ومؤسسات الحكم.
وتابع: على الصعيد المجتمعي، مارست الجماعة جرائم متعمدة في حق النسيج الوطني، حيث شجعت على بث الكراهية، وعمّقت الانقسام، وحرّضت على التفرقة بين المصريين على أساس العقيدة والانتماء السياسي، وكأنها تسعى لتحويل المجتمع إلى طوائف متناحرة لا يجمعها وطن واحد.
الجماعة الإرهابية تستخدم الدين كسلاح سياسي
ولفت عبد الهادي، أن الجماعة الإرهابية استُخدم الدين كسلاح سياسي، وتم تسخير المنابر والفتاوى لتبرير الإقصاء والتخوين، حتى بات الخطاب العام مشحونًا بالعنف اللفظي والديني، ما أوجد بيئة خصبة للعنف والإرهاب.
وأشار عبد الهادي، إلى أن حكم الإخوان تسبب في اختراقات خطيرة، حيث فتحت قنوات اتصال مع جهات أجنبية، وسُرّبت معلومات حساسة، وحدث تقاعس متعمد في مواجهة التنظيمات المسلحة، لا سيما في سيناء، ما أدى إلى تصاعد العمليات الإرهابية وتهديد استقرار الدولة، لافتا أن مصر في عهد الاخوان كانت مهددة في كيانها وهويتها، وسط مشروع يهدف لتفكيكها وإعادة تشكيلها على أسس لا تمت لتاريخها ولا لمجتمعها بأي صلة.
0 تعليق