أفادت قناة 12 العبرية، أن بريطانيا ستصدر تحذيرًا شاملًا وتوصية بعدم السفر إلى إسرائيل إطلاقًا، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطط طارئة لإجلاء آلاف البريطانيين من إسرائيل، ويأتي ذلك وسط التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل منذ يوم 13 يونيو من الشهر الجاري، حيث تتواصل الضربات الصاروخية واستخدام المسيرات "الطائرات بدون طيار" بين البلدين، أسفر عنها قتلى ومصابين. 

إصابة 380 شخص في الهجوم الإسرائيلي

وفي حصيلة غير نهائية أعلنت السلطات الإسرائيلية إصابة 380 شخصاً على الأقل في الضربات الإيرانية، تسعة منهم في حالة خطيرة ومقتل 13 شخص مع توقعات زيادة في عدد المصابين.

وأدت الهجمات الإيرانية إلى استهداف مدن مثل تل أبيب وروحوف وبات يام جنوب تل أبيب، بينما انتشرت صور ومقاطع فيديو توثق  موجة الدمار التي خلفتها الضربات الصاروخية الإيرانية وتسببت في انهيار مبان في عدد من أحياء تل أبيب الكبرى.

وفي الهجوم الإيراني على إسرائيل، كشفت مصادر إعلامية أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار،

وأشارت إلى أن إيران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخيبر في الهجوم الجديد على حيفا وتل أبيب، كما استخدمت صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأحدث على حيفا.

إيران وإسرائيل.. ضربات متبادلة لا تتوقف

ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وامس، شنت إسرائيل هجوم استهدف البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران.

وخلال هجماتها المتواصلة، استهدفت عدة مواقع نووية في مختلف أنحاء إيران، على رأسها نطنز وأصفهان وفوردو، إلى جانب اغتيال أكثر من 20 قيادي في الحرس الثوري الإيراني، و9 علماء ذرة. 

وفي صباح اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي، تحذيراً إلى الإيرانيين بالابتعاد فورًا من المناطق القريبة من المفاعلات النووية، منوهاً أن وجودهم في هذه المناطق يعرض حياتهم للخطر. 

ويعد البرنامج النووي الإيراني، هو أحد أكبر مخاوف إسرائيل الأمنية حيث أعلنت أنها لن تسمح بامتلاك إيران سلاح نووي، كما أعربت عن رفضها عن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران والتي كانت من المفترض أن تمهد التوصل إلى اتفاق نووي نهائي، لكن الهجوم الإسرائيلي غير القواعد وأعاد ترتيب الأوراق من جديد حول مصير هذه المفاوضات.