بوابة روز اليوسف | عاجل.. الإسرائيليون في انتظار “اللمسة الأخيرة” لتدمير البرنامج النووي الإيراني

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


02:44 م – الأحد 15 يونيو 2025

قاذفة أمريكية بي ٥٢

قاذفة أمريكية بي ٥٢


كتب

عادل عبدالمحسن

في تقرير نشره الصحفي الإسرائيلي “يوآف زيتون” في صحيفة يديعوت أحرنوت، أشار إلى أن إسرائيل لا تزال تأمل في أن تكون القنابل الاختراقية الخاصة بالولايات المتحدة هي الحل النهائي لتدمير البرنامج النووي الإيراني. ويشير إلى أنه في حال عدم الحصول على هذه القنابل، قد يضطر سلاح الجو الإسرائيلي إلى شل القدرات الدفاعية الإيرانية عبر عملية تستنزف الموارد، مما قد يؤدي لفتح المجال أمام الهجمات الإسرائيلية بشكل مستمر.

التكتيكات العسكرية للقصف

يوضح الصحفي أن سلاح الجو الإسرائيلي يحتاج إلى وقت كافٍ لمعالجة جميع طبقات الدفاع الإيرانية التي تحمي المنشآت النووية الانتشار في إيران، البالغة مساحتها ثمانين ضعف مساحة إسرائيل. ويعبر عن اعتقاده بأن استخدام القنابل الأمريكية المتطورة سيختصر هذه المهمة ويحقق الأهداف المرجوة بصورة أسرع، شريطة الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي.

خطط المرحلة التالية

ويلفت الزيتون إلى أن بيانات الجيش الإسرائيلي تشير إلى تحقيق إنجازات مهمة في مواقع مثل نطنز، بينما يسعى لتحقيق تدمير شامل لمختلف المنشآت النووية على الأراضي الإيرانية. ويؤكد أن هناك العديد من الشهادات التي تشير إلى أن تدمير البرنامج النووي يتطلب معالجة المنشآت الأكثر تحصينا مثل فوردو.

الاستراتيجية متعددة الأبعاد تعتمد على استخدام مساعدة الولايات المتحدة، خاصة قاذفات بي-2 وبي-52، لتوجيه ضربات مؤثرة بما لا تملكه إسرائيل. كما يبين أن الإخفاق في الحصول على هذه الضربات من قبل الولايات المتحدة قد يلزم إسرائيل بالاعتماد على الأساليب التقليدية لتأجيل البرنامج النووي الإيراني لأطول فترة ممكنة.

من جهة أخرى، يشير يوآف زيتون إلى أن ثمة تطورات في الأوضاع العسكرية قد تتيح فرصة للجيش الإسرائيلي لتحسين أساليب الهجوم على المنشآت النووية، بما في ذلك استهداف المنشآت الدفاعية الإيرانية، بما يسمح للمقاتلات الإسرائيلية بالتحليق فوق أجواء إيران بسهولة، كما هو الحال مع بعض العواصم العربية.

بناءً على التقارير السابقة، يتضح أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ بتنفيذ هجمات متكررة لتعزيز موارده ضد المنشآت النووية، ولكن لا تزال هناك تحديات جسيمة تتعلق بتحديد المواقع المحمية بشكل جيد. وقد تكون الاستخبارات القوية هي العامل الحاسم في نجاح أي هجوم مستقبلي موجه نحو هذه المنشآت.

تجدر الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية هو تفكيك أنظمة الدفاع الإيرانية وتمكين سلاح الجو الإسرائيلي من تحقيق عمليات قريبة وفعالة. في هذا الصدد، يبرز التساؤل عن كيفية تحسين مستوى التفوق الإسرائيلي في الأجواء الإيرانية، وهو ما يعد من العوامل الحاسمة لتحقيق النجاح في أي عملية عسكرية مستقبلية ضد البرنامج النووي الإيراني.

أخبار ذات صلة

0 تعليق