يافع تنجح في جمع الدية لشروق وتحقيق الأمل
في مشهد إنساني مؤثر، تمكنت اللجنة المنظمة لحملة عتق رقبة الشابة اليمنية شروق أحمد علي من جمع مبلغ الدية البالغ 3 ملايين ريال سعودي، وأنهت بذلك مأساة كادت تودي بحياتها، حيث كانت على وشك تنفيذ حكم القصاص في المملكة العربية السعودية.
تنظيم وتضامن تاريخي
انطلقت الحملة بشكل عفوي، لكنها تحولت سريعًا إلى تدفق هائل من التبرعات والمناشدات، حيث شارك أبناء يافع من الداخل والخارج، بما في ذلك شيوخ القبائل ووجهاء ورجال أعمال وشباب في المهجر، إعلاميين وناشطين، وكلهم اجتمعوا على هدف واحد هو إنقاذ حياة شروق. بدأت الحملة بعد مناشدة مؤثرة ظهرت فيها شروق عبر فيديو تعبر فيه عن أملها في البقاء على قيد الحياة، حيث كانت تعبر عن حاجتها الماسة للمساعدة.
قاد الحملة الشيخ أبو أنس الصافي، الذي كان له دور أساسي في تنظيم الجهود وتنظيم التواصل بين المشاركين. وقد أعلن الصافي عن اكتمال مبلغ الدية والتأكيد على رفع السيف عن رقبة شروق، مشيدًا بتفاعل المجتمع والعمل الخيري الذي أظهر قوة التضامن بين أبناء الوطن.
كما علق الصحفي البارز عادل عبدالله اليافعي على نجاح الحملة، معبرًا عن فخره بالإنجاز الذي تحقق في وقت قياسي، حيث أكمل أبناء يافع الدية خلال أقل من 24 ساعة. تفاعلً المجتمع بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبادل المشاركون شكرهم وفيديوهات وثقت لحظات الفرح بعد اكتمال الحملة.
تبقى هذه الحملة ليست مجرد حدث عابر، بل هي تجسيد لتاريخ طويل من المواقف المشرفة للشعب اليمني، وخصوصًا قبائل يافع التي عادة ما تكون في مقدمة من يقف مع المظلومين والمحتاجين. قصة شروق أصبحت بذلك مثالًا للأمل وتأكيدًا على أن التكافل الاجتماعي قوي بما يكفي لإنقاذ الأرواح.
اليوم، بفضل جهود الخيرين، عادت شروق إلى الحياة، وحولتها قصتها إلى رمز للأمل وتحدي للمآسي. تبقى هذه الحملة دليلًا على قيمة النفس الإنسانية وأهمية العمل المشترك في تحقيق الخير.
0 تعليق