الاثنين 16 يونية 2025 | 01:10 مساءً

الدكتور مدحت نافع

أكد الدكتور مدحت نافع، عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن الارتفاعات التي سجلتها مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة اليوم تمثل ردة فعل طبيعية بعد التراجعات الحادة التي شهدتها السوق أمس، والتي وصفها بأنها جاءت نتيجة "ذعر لحظي" من تداعيات الصراع الجيوسياسي بين إيران وإسرائيل، وليس لها مبرر اقتصادي داخلي.

وأوضح نافع، في مداخلة عبر زووم، مع قناة العربية Business، أن الأسواق أصبحت أكثر تقلبًا بطبيعتها في فترات الصراعات، خاصة في ظل "ضبابية المشهد" الحالي، لافتًا إلى أن المستثمرين، بمن فيهم المؤسسات، باتوا أكثر تقلبًا هم أيضًا، ويتأثرون بالأخبار السريعة – سواء كانت صحيحة أو غير دقيقة – ما ينعكس مباشرة على حركة المؤشرات.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وقال إن الاقتصاد المصري أظهر مرونة عالية في مواجهة الأزمات، منذ جائحة كورونا في عام 2020، بفضل تنوع مصادر دخله وحجمه الكبير نسبيًا، وهو ما ساعده على امتصاص الصدمات.

وأشار نافع إلى أن الحكومة المصرية نفذت إصلاحات جوهرية ضمن برنامجها مع صندوق النقد الدولي، منها ضبط الإنفاق العام، تقليص الدين، ووضع سقوف للاستثمار الحكومي، وهو ما أدى إلى تعزيز الثقة في قدرة الاقتصاد على الاستمرار في مسار الإصلاح، حتى في ظل الأزمات العالمية.

خطة الطاقة "معدة سلفًا" ولا تستهدف إدارة الأزمة فقط

وفيما يخص أزمة الطاقة، شدد نافع على أن الحكومة تعاملت معها من منطلق إدارة المخاطر وليس فقط كخطة طوارئ، إذ كانت هناك إجراءات معدة مسبقًا لتوفير الغاز من خلال التعاقد على شحنات، ما يعكس قدرة الدولة على الاستعداد المسبق لأي تقلبات.

كما أبدى ارتياحه لتصريحات وزير البترول التي أكدت أن ما تبقى من العجز بعد تنفيذ خطة الطوارئ محدود، ويمكن تغطيته عبر تحسين كفاءة الاستهلاك وضبط الهدر في قطاع الكهرباء، دون العودة إلى تخفيف الأحمال.

وأضاف أن الإجراءات الحكومية، مثل مؤتمر وزارة التخطيط الأخير الذي جذب اهتمام المؤسسات الدولية، تعزز الثقة بالاقتصاد، وربما ساهمت بالفعل في تحسن سوق الصرف وأداء البورصة خلال اليوم.