الاثنين 16 يونية 2025 | 01:13 مساءً

رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث في كامكو إنفست
قال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث في كامكو إنفست، إن التراجعات الأخيرة في السوق الكويتي جاءت كردة فعل طبيعية ومباشرة على تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الخسائر السوقية التي تجاوزت 8 مليارات دولار لا تعكس الوضع الاقتصادي القوي في الكويت، بل هي نتيجة لحالة القلق وعدم اليقين التي أصابت المستثمرين.
وأوضح دياب في مداخلة مع قناة العربية Business، أن السوق الكويتي كان من أكبر الرابحين بين أسواق الخليج والعالم خلال الفترة الماضية، ما جعل تراجعه الأخير أكثر وضوحًا، لافتًا إلى أن السوق لا يزال يتمتع بأساسيات قوية تشمل وضعًا ماليًا متينًا، وقطاعًا مصرفيًا متماسكًا، واستمرار تنفيذ المشاريع والإصلاحات، إلى جانب التقييمات الإيجابية من المؤسسات الدولية.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأشار إلى أن التراجع تركز بشكل خاص في القطاعات الكبرى، وعلى رأسها القطاع المصرفي الذي فقد نحو 4% من قيمته السوقية، إضافة إلى قطاعات العقار، الخدمات المالية والصناعة، بينما أظهرت قطاعات مثل الرعاية الصحية والتأمين مقاومة نسبية.
موجة البيع الأخيرة "هلع مؤقت".. والفرص الاستثمارية لا تزال موجودة
وأضاف دياب أن الأسئلة التي أُثيرت حول إمكانية اتساع رقعة الصراع الإيراني-الإسرائيلي وتحوله إلى مواجهة إقليمية كانت المحرك الأساسي للضغوط البيعية، لكنها لا تعكس الوضع المحلي الكويتي.
وأكد أن عمليات البيع كانت مزيجًا من الذعر وجني الأرباح، مشيرًا إلى أن تقييمات الأسهم الحالية باتت جذابة للغاية، وهو ما بدأ ينعكس على السوق من خلال ارتدادات في جلسة أمس وطلبات شراء قوية في الدقائق الأخيرة من التداول.
الآفاق القريبة: تماسك اقتصادي ولكن الحذر مستمر
وختم دياب بأن تأثير الأحداث الجيوسياسية سيظل مرهونًا بتطور الأوضاع، لكنه رجح أن تكون آثارها قصيرة الأجل في حال استمرت الأمور تحت السيطرة، مؤكدًا أنه "لا داعي للهلع في الفترة المقبلة"، نظرًا لما يتمتع به الاقتصاد الكويتي من استقرار مالي وهيكلي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق