قال البروفيسور بيرند بوتيجر إنه مع التقدم في السن تطرأ تغيرات على عملية الأيض، مما يُصعّب على الجسم التأقلم مع الحرارة.
وأوضح المسؤول الطبي الاتحادي في الصليب الأحمر الألماني أن الشعور بالعطش يقل مع التقدم في السن، ولذلك غالبا ما يشرب كبار السن كميات قليلة من الماء. كما يتناول كثيرون أدوية مُدرّة للبول، على سبيل المثال بسبب أمراض القلب أو الكلى، ومن ثم يحدث تنظيم درجة حرارة الجسم ببطء؛ حيث يعجز الجسم عن تبريد نفسه بواسطة التعرق.
للحيلولة دون الإصابة بفرط الحرارة أو الجفاف، ينبغي لكبار السن شرب السوائل على نحو كاف، بمعدل يتراوح بين لترين وثلاثة لترات يوميا، ويُفضل شرب الماء وعصائر الفواكه المخففة وشاي الأعشاب.
ومن المفيد وضع روتين منتظم لشرب الماء؛ إذ ينبغي تناول بضع رشفات كل 15 دقيقة أو شرب كوب كامل كل ساعتين.
وبالنسبة لمرضى القلب أو الكلى، فإنه ينبغي مناقشة كمية السوائل المناسبة مع الطبيب المعالج.
ومن المفيد أيضا تناول الأغذية الغنية بالماء مثل البطيخ والعنب والخيار والخوخ والفراولة، وكذلك الأغذية المملحة مثل البقسماط؛ إذ إنها تساعد على توازن الأملاح؛ نظرا لأن الجسم يفقد المعادن المهمة بفعل التعرق.
ملابس جيدة التهوية
ومن المهم أيضا ارتداء ملابس مصنوعة من خامات خفيفة مثل القطن والكتان ذات قصة واسعة وفضفاضة وألوان فاتحة؛ فهي تسهم في تدوير الهواء، مما يحول دون تكدس الحرارة بالجسم.
ويُراعى أيضا تبريد الجسم بواسطة مناشف مبللة وغسل الوجه واليدين والقدمين بماء بارد من حين إلى آخر، مع الحرص على تبريد المنزل جيدا من خلال التهوية في الصباح الباكر أو في المساء.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة على الإصابة بفرط الحرارة ونقص السوائل المتمثلة في الدوار والهزال والصداع وسرعة ضربات القلب والتشوش الذهني والاضطراب واللون الداكن للبول.
0 تعليق