أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن الحكومة البريطانية ستقوم بتوفير رحلات طيران خاصة (شارتر) لإجلاء مواطنيها من تل أبيب فور إعادة فتح المجال الجوي الإسرائيلي، وذلك في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وقال لامي في بيان رسمي: "المملكة المتحدة ستوفر رحلات طيران خاصة للمواطنين البريطانيين من تل أبيب بمجرد فتح المجال الجوي. نحث الجميع على تسجيل وجودهم للحصول على التوجيهات اللازمة".
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير عن ازدياد أعداد البريطانيين العالقين في إسرائيل، من بينهم سياح، رجال أعمال، زوار مؤقتون ومقيمون مزدوجو الجنسية. وتؤكد وزارة الخارجية أن الأولوية ستكون للأشخاص المعرضين للخطر أو الذين طلبوا المساعدة بالفعل، مشددة على أن سلامة جميع الرعايا البريطانيين تظل "أولوية قصوى".
في الوقت ذاته، أعلنت الخارجية البريطانية أنها سحبت موظفي سفارتها من إيران بشكل مؤقت كإجراء احترازي بعد تعرض طهران لضربات جوية إسرائيلية. وأوضحت الوزارة أن السفارة ستواصل العمل "عن بعد" في الوقت الراهن.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الآلاف من البريطانيين والمقيمين المزدوجي الجنسية سجلوا وجودهم في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون أن تصدر توصية عامة بمغادرة البلاد حتى الآن، بل ترك القرار لتقدير كل فرد حسب ظروفه.
ورغم ذلك، أبدى عدد من البريطانيين العالقين في إسرائيل استياءهم من بطء الاستجابة الحكومية، خاصة بعد الكشف عن إجلاء أسر الدبلوماسيين من إسرائيل، بينما طلب من المواطنين العاديين البقاء ومتابعة الإرشادات المحلية فقط.
تأتي هذه التطورات بعد أن بدأت إسرائيل قصفًا واسعًا ضد أهداف إيرانية بزعم منع طهران من تطوير سلاح نووي، فيما ردت إيران بهجمات صاروخية أوقعت ما لا يقل عن 24 قتيلًا في إسرائيل ومئات الجرحى، بينما سقط في إيران 657 قتيلًا بينهم 263 مدنيًا وأكثر من 2000 مصاب، بحسب منظمة حقوقية مقرها واشنطن.
وفي ظل تصاعد القصف، اضطر المدنيون في المدن الإسرائيلية إلى اللجوء للملاجئ، وسط مخاوف من انفجار صراع أوسع في المنطقة.
ودعت الحكومة البريطانية رعاياها إلى تسجيل حضورهم عبر الموقع الرسمي للخارجية أو من خلال القنوات القنصلية في تل أبيب والقدس المحتلة لتلقي إشعارات مباشرة بشأن مواعيد وتفاصيل الرحلات فور توفرها.
0 تعليق