مع دخول الحرب اسبوعها الثانى…خبراء يحذرون من ضرب المفاعلات النووية الايرانية…علي عبد النبي : كوارث يصعب السيطرة عليها ..فاضل محمد : التسرب الإشعاعي أزمة تمتد لسنوات وأجيال

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

دخلت الحرب الايرانية الاسرائيلية اسبوعها الثانى والخسائر فى الجانبين تتعاظم .. وتراشق التصريحات لا يتوقف وموقف الدول الكبرى امريكا وروسيا والصين وغيرها مثل باكستان ودول امريكا الجنوبية محير ..بريطانيا حركت اسطولها فى اتجاه الشرق أما فرنسا فتدعو للسلام .

ومع دخول الحرب اسبوعها الثانى أصبح القضاء على المفاعلات النووية الايرانية هو الهدف المعلن لأمريكا واسرائيل بل ودول اوروبا .

ورغم ذلك فان قصف المواقع النووية خيار عسكري بالغ الحساسية، لا يُتخذ إلا في ظل تهديد وجودي لأن عواقب هذا الخيار قد تمتد لعقود، ليس فقط على المستوى البيئي والصحي، بل على استقرار المنطقة ككل 

فى هذا السياق حذر للمراقبون من اللجوء لضرب المواقع النووية الايرانية مؤكدين أن الحذر والجاهزية المتكاملة – دبلوماسيًا، وعسكريًا، وبيئيًا – تمثل الركائز الأساسية لأي تحرك في هذا الاتجاه 

وشددوا على ضرورة توفر معلومات استخباراتية دقيقة قبل التفكير في القصف، وتجهيز خطط طوارئ استراتيجية للتعامل مع التسربات الإشعاعية المحتملة ، وعلى المستوى السياسي والامني يجب دراسة الانعكاسات الدولية والإقليمية لأي ضربة نووية قبل الاقدام عليها ، وعلى مستوى التعامل الاعلامى يحب تعزيز الشفافية وتوعية السكان بالإجراءات الوقائية من المخاطر الناتجة من التسريب النووى قبل حدوث القصف .

وأوصى خبراء عسكريون بأربع وصايا للنجاة من القصف النووى وهى :الردع الاستباقي والجاهزية البيئية والتقييم السياسي والتعامل الإعلامي.

 

متى ولماذا يُقصف موقع نووي عسكريًا؟

 

من جانبه قال الخبير العسكرى الاستراتيجى الدكتور هشام  جابر : للاجابة على سؤالك متى ولماذا يُقصف الموقع النووي عسكريًا؟ ، بحسب المفاهيم العسكرية الحديثة، يتم استهداف المواقع النووية عندما تشكل تهديدًا وشيكًا على الأمن الإقليمي أو الدولي، خاصة إذا كانت تلك المنشآت في مراحل متقدمة نحو إنتاج سلاح نووي .

وأوضح  جابر لـ"البوابة نيوز " أن القصف قد يُنفذ كـ"ضربة استباقية" بهدف إجهاض مشروع نووي قبل اكتماله، كما حدث في الغارات الإسرائيلية على مفاعل أوسيراك العراقي عام 1981، والمفاعل السوري في دير الزور عام 2007.

الخيارات العسكرية

وأضاف : تتعدد الخيارات وعادة ما تُعتمد خيارات عسكرية دقيقة في مثل هذه العمليات، منها :

اولا : الضربات الجوية الدقيقة باستخدام طائرات مقاتلة مزودة بقنابل خارقة للتحصينات.

ثانيا : الهجمات الصاروخية بعيدة المدى في حال تعذّر الوصول الجوي.

ثالثا :عمليات إلكترونية أو استخباراتية لشل المنظومة الدفاعية أو تعطيل البنية التحتية.

وحذر من أن تنفيذ مثل هذه الضربات يظل محفوفًا بالمخاطر، خاصة إذا كانت المنشأة تقع في منطقة مأهولة بالسكان، أو إذا كانت محمية بمنظومة دفاعية متقدمة، أو بُنيت تحت الأرض.

ماذا يحدث في حال تسرب إشعاعي نتيجة القصف؟

 

فى ذات السياق قال نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق دكتورعلي عبد النبي : أن المنشآت النووية المدنية مثل محطة الضبعة في مصر لا تمثل تهديدًا عسكريًا، ولكن استهداف منشآت مماثلة في دول أخرى قد يسبب كوارث بيئية يصعب السيطرة عليها، خصوصًا في حال التسرب الإشعاعي.

وأضاف عبد النبي لـ"البوابة نيوز" : عند قصف مفاعل نووي نشط أو مخزن للوقود النووي، تكون احتمالية التسرب الإشعاعي مرتفعة، وهو ما يمثل تهديدًا بيئيًا وصحيًا بالغ الخطورة .

108.jfif
انبعاثات مشعة وتلوث كلى و تسمم مباشر والتدابير الفورية

انبعاثات مشعة وتلوث كلى و تسمم مباشر 

 

وتابع :  التسرب يتسبب فى مخاطر وبالتالى لابد من اجراءات وقاية موضحا أن المخاطر تشمل انبعاثات مشعة وتلوث كلى و تسمم مباشر والتدابير الفورية :

اولا : انبعاثات مشعة فى صورة جسيمات مثل البلوتونيوم واليود المشع واليورانيوم المخصب.

ثانيا : تلوث كلى فى الهواء والمياه والتربة، ما قد يؤثر على الكائنات الحية لسنوات طويلة.

ثالثا : تسمم مباشر للسكان القريبين من موقع الانفجار، عبر الاستنشاق أو ملامسة المواد المشعة.

التدابير الفورية:إجلاء السكان و توزيع أقراص اليود وعزل المنطقة

رابعا : التدابير الفورية في حال حدوث تسرب إشعاعي، تتطلب الاستجابة السريعة اتخاذ تدابير فورية مثل: إجلاء السكان في محيط التسرب و توزيع أقراص اليود لحماية الغدة الدرقية من امتصاص المواد المشعة وعزل المنطقة المتضررة وإجراء عمليات تطهير بيئي طويلة الأمد.

 

مابين التأمين والتسابق النووي ترتبك سياسات الدول

 

فى ذات السياق قال خبير الوقاية من الإشعاع الدكتور فاضل محمد علي : القصف العشوائي أو الاستهداف المتعمد لمفاعل نووي قد يُستخدم كمبرر للتدخل العسكري الخارجي، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية.

وأكد على لـ"البوابة نيوز" أن التسرب الإشعاعي الناتج عن ضرب مفاعل نووي لا يؤثر فقط على البيئة، بل يترك تبعات سياسية وأمنية، مثل زيادة التدخلات الخارجية بحجة “التأمين النووي”، أو التوسع في سباق التسلح النووي الإقليمي وما بين التأمين والتسابق النوويين ترتبك سياسات تلك الدول

 

استعداد وزير خارجية ايران للدخول فى مسارات دبلوماسية خطوة عظيمة

 

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية دكتور طارق فهمي  : منذ دقائق اعلن وزير خارجية ايران استعداده للدخول فى المسارات الدبلوماسية وهذه خطوة عظيمة ارجو ان تلاقى صدى وتعاون اسرائيلى ومساندة دولية للدخول فى مفاوضات ووقف اطلاق الضربات الصاروخية قبل الوصول الى نقطة اللارجوع وحدوث الكارثة وتلك مجرد أمنيات 

وأضاف فهمى لـ"البوابة نيوز" :  تنفيذ ضربات جوية على منشآت نووية محصنة ، مثل منشآت إيران ، يتطلب قدرات عسكرية واستخباراتية عالية، لا تتوفر حاليًا لدولة بمفردها مثل اسرائيل بدليل خسائرها الفادحة وتصريحات مسئوليها التى تكشف جهلهم بقوة ايران .

وأشار إلى أن الضرب قد يفشل في تدمير الهدف ويؤدي فقط إلى تداعيات بيئية خطيرة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق