تحركات عسكرية جديدة محسوبة قامت بها القوات الأمريكية في المنطقة، حيث كشفت قناة فوكس نيوز، يوم السبت، إن ست قاذفات شبح من طراز بي-2 تابعة للقوات الجوية الأميركية انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري في طريقها إلى غوام في المحيط الهادئ، نقلا عن بيانات تتبع الرحلات الجوية واتصالات مراقبة الحركة الجوية.
الوحيدة القادرة على قصف منشأة فوردو النووية الإيرانية شديدة التحصين
وقاذفات بي-2 هي الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة جي بي يو-57 الخارقة للتحصينات. ويُعتبر هذا السلاح الوحيد القادر على اختراق منشأة فوردو النووية الإيرانية شديدة التحصين. ورغم الاعتقاد بأن فوردو مدفونة على عمق يصل إلى 90 مترًا - أي ما يتجاوز اختراق قنبلة جي بي يو-57 المقدر بـ 60 مترًا - إلا أن الضربات المتتالية المتعددة قد تجعلها عرضة للخطر. وتستطيع كل طائرة بي-2 حمل قنبلتين من هذا النوع.

ومن جديد، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي مشاركة أمريكية في هجمات على المواقع النووية الإيرانية ستكون "خطيرة للغاية على الجميع".
عراقجي: لا مفاوضات مع الولايات المتحدة إذا استمر العدوان الإسرائيلي
وفي حديثه خلال مؤتمر التعاون الإسلامي في إسطنبول قال عراقجي إن طهران لن تعود إلى المفاوضات النووية مع واشنطن طالما استمرت الحرب مع إسرائيل. وأضاف: "لا يمكننا التفاوض مع الولايات المتحدة بينما تُقصف مدننا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في تصريحات سابقة له في الأسبوع الماضي، أن القوات الأميركية قد تشن ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية أو لا تقوم بذلك، منوهاً أن صبر الولايات المتحدة بات ينفذ.
في غضون ذلك، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جديدة على بنى تحتية عسكرية جنوب غرب إيران. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بشن غارات جوية إسرائيلية على معبر الشيب على الحدود الإيرانية العراقية، على الجانب الإيراني.
وذكرت قناة "إيران إنترناشونال" المعارضة أن قاعدة كربلاء التابعة للحرس الثوري الإسلامي في الأهواز، جنوب غرب إيران، قد تعرّضت أيضًا لقصف.
ومنذ انطلاق عملية "الأسد الصاعد" قبل أكثر من أسبوع، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من ألف مهمة هجومية باستخدام مئات الطائرات والقنابل لتدمير مواقع تخزين وإطلاق الصواريخ في أنحاء إيران. وتقول إسرائيل إن هذه الضربات دفعت قدرات الإطلاق الإيرانية شرقًا وجنوبًا، بعيدًا عن الجزء الغربي من البلاد.
وصرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الغارات الجوية اليومية تهدف إلى "تعزيز النجاح العملياتي ومنع إيران من استعادة الوصول إلى مواقع الإطلاق". بالإضافة إلى الغارات الجوية المأهولة، دمرت الطائرات الإسرائيلية المسيرة العشرات من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية وقتلت العديد من القيادات العسكرية وعلماء إيرانيين.
ووفق تقديرات الصحف العبرية، فأشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي أنه تم تحييد أكثر من 200 منصة إطلاق صواريخ أرض-أرض.
أما عن عدد الطائرات المسيرة التي أسقطتها إسرائيل منذ بدء الحرب على إيران فذكرت تقارير العبرية أن سقطت أكثر من 470 طائرة مسيرة، بنسبة نجاح اعتراض بلغت 99%.
يأتي ذلك فيما ذكرت وزارة الصحة الإيرانية، بمقتل ما لا يقل عن 430 شخصا وإصابة 3500 آخرين في إيران منذ بداية الحرب.
0 تعليق