السبت 21 يونية 2025 | 11:14 مساءً

الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد

طمأن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، المواطنين بشأن توافر السلع الأساسية واستقرار السوق المحلي، مؤكدًا أن الاحتياطي الاستراتيجي من كافة السلع آمن ويُعد الأعلى تاريخيًا، وأن الحكومة مستمرة في سياسات تحوطية لضمان توافر السلع بغض النظر عن التحديات الإقليمية.

وقال فاروق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، مساء السبت، إن معظم السلع الأساسية مثل القمح والسكر والزيت تتجاوز مخزوناتها الستة أشهر، وبعضها يقترب من عام كامل أو يزيد، مشددًا على أن هذا يأتي نتيجة خطة استراتيجية تعتمد على التوسع في التوريد المحلي، وتنوع مصادر الاستيراد.

وأضاف الوزير أن موسم القمح المحلي هذا العام يُعد غير مسبوق، حيث تم توريد أكثر من 4 ملايين طن بزيادة قدرها 17% عن العام الماضي، بفضل تشجيع المزارعين عبر تحديد سعر مجزٍ مبكرًا. كما أشار إلى أن واردات القمح خلال النصف الأول من 2025 بلغت 3 ملايين طن، بانخفاض 500 ألف طن عن العام السابق، وهو ما يعكس نجاح سياسة الاكتفاء النسبي عبر الإنتاج المحلي.

وأشار فاروق إلى أن تنويع المناشئ الاستيرادية من بلدين فقط سابقًا (روسيا وأوكرانيا) إلى أكثر من 22 منشأ جديد مثل رومانيا وبلغاريا وفرنسا، ساهم في ضمان انسيابية الإمدادات وتخفيف المخاطر المرتبطة بالأزمات الدولية.

وفيما يتعلق بالأسعار، شدد وزير التموين على أنه لا توجد أي معطيات حاليًا تبرر رفع الأسعار، قائلًا: "لا تكدسات في الموانئ، لا أزمة في الدولار، ولا ارتفاع في سعر الصرف، والتعاون بين الحكومة والبنك المركزي ساعد في استقرار الأسواق".

وحذر فاروق بعض التجار من استغلال الأوضاع الجيوسياسية لرفع الأسعار دون مبرر، مؤكدًا أن أجهزة الرقابة مثل حماية المستهلك وجهاز المنافسة تعمل بكثافة لمنع الممارسات الاحتكارية أو حبس السلع، مشيرًا إلى أن الحفاظ على استقرار الأسعار بات مسؤولية مشتركة بين الدولة والتاجر والمصنع.

واختتم الوزير بالإشارة إلى أن الحكومة تبنت نهج الإنذار المبكر والخطوات الاستباقية في إدارة المخزون الاستراتيجي، مؤكدًا أن الإجراءات الجارية تضمن استقرار السوق حتى في ظل استمرار أو تصاعد التوترات الإقليمية.