سيناريوهات أسعار النفط والتضخم بعد الضربات الأميركية على إيران

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاحد 22 يونية 2025 | 11:10 صباحاً

مصطفى محمد

أسعار النفط، تعيش أسواق النفط العالمية حالة من الترقب الشديد بعد الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة لإيران، في تصعيد خطير يهدد استقرار أحد أهم أقاليم إنتاج الطاقة في العالم، ويثير هذا التطور مخاوف متزايدة بشأن مستقبل الإمدادات، خصوصا من إيران ودول المنطقة، ما قد يدفع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة في الفترة المقبلة وسط تغيرات في توقعات حركة سوق النفط.

أسعار النفط

مع اشتداد التوترات، صعدت أسعار النفط بشكل حاد، مدفوعة بما يعرف بـ"علاوة المخاطر الجيوسياسية"، حيث لجأ المستثمرون إلى النفط كملاذ آمن، وقفز سعر خام برنت بنسبة قاربت 5% منذ بداية الأحداث فبل أكثر من أسبوع ليصل إلى 77.1 دولارًا للبرميل وسط استهداف مستويات سعرية مختلفة في حالة تنامي الصراع لأكثر من مائة دولار للبرميل.

ويعكس هذا الارتفاع مخاوف الأسواق من احتمال خروج جزء كبير من الإمدادات الإيرانية عن المعروض العالمي، خصوصا في حال توسع الصدام ليشمل منشآت نفطية أو ممرات تصدير حيوية.

سوق النفط العالمي

ووفق بيانات منظمة أوبك، تنتج إيران نحو 3.3 مليون برميل نفط يوميا، وتصدر منها قرابة 2 مليون برميل، ما يجعلها أحد أعمدة السوق النفطية في المنطقة.

وتُمثل صادرات إيران ما يزيد على 11% من إنتاج أوبك، وهو ما يعني أن تعطيل هذه الكميات – سواء بسبب العمليات العسكرية أو العقوبات – سيشكل تهديدا مباشرا لتوازن العرض والطلب.

سيناريوهات صعبة

يؤكد أستاذ هندسة الطاقة الدكتور عطية حماد في حديثه مع منصة "المشهد"، أن تأثير الضربة الأميركية لا يتوقف عند الرد الفوري في الأسعار، بل يتجاوز ذلك إلى احتمال حدوث تصعيد أوسع، موضحاً أن "أي صدام مباشر في المنطقة، خصوصا قرب مضيق هرمز، قد يؤدي إلى تعطيل ما يصل إلى 20% من إمدادات النفط العالمية، وهو ما سيترك أثرا طويلا على السوق".

وأضاف، أن غياب النفط الإيراني عن السوق "سيخلق فجوة يصعب تعويضها على المدى القصير"، مشيرا إلى أن العديد من دول أوبك تواجه بدورها تحديات إنتاجية أو تمويلية، ما يقلل من قدرتها على تعويض النقص السريع في الإمدادات.

ويتوقع، أستاذ الطاقة، أن تدخل أسعار النفط مرحلة صعود جديدة إذا ما استمرت العمليات العسكرية أو فرضت واشنطن عقوبات إضافية تعرقل صادرات النفط الإيرانية، كما قد يؤدي تهديد الأمن الملاحي في الخليج إلى حالة طوارئ في سوق الطاقة.

أما في حال تبني مسار تهدئة أو وساطات إقليمية لاحتواء الموقف، فقد تشهد الأسواق بعض الانفراج، وإن كانت ستظل في حالة قلق من أي تطور مفاجئ في منطقة هي الأكثر حساسية في العالم من حيث إنتاج وتصدير الطاقة، وفق قوله.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق