في رد فعل رسمي على التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر أعربت عن إدانتها الشديدة للتصعيد العسكري المتزايد في المنطقة، محذرة من عواقب خطيرة قد تهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
تحذير من تفاقم الأزمة
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن وزارة الخارجية المصرية تتابع عن كثب التصعيد المتسارع بين عدة أطراف إقليمية، خاصة في ظل الهجمات المتبادلة التي طالت منشآت عسكرية ونووية، مؤكدة أن هذا التصعيد ينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة، في وقت تفتقر فيه المنطقة لأي أفق لحل سياسي شامل أو جهود فعالة للتهدئة.
وأكدت مصر أن التمسك بضبط النفس وتغليب لغة الحوار بات ضرورة ملحّة، مع الدعوة إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لتفادي الانزلاق إلى نزاع واسع النطاق قد تكون تداعياته كارثية على دول المنطقة بأكملها، بل والعالم أجمع.
دعوة لوقف التصعيد فورًا
وشددت مصر في بيانها على أهمية وقف الأعمال العدائية فورًا، وفتح قنوات اتصال سياسية ودبلوماسية لتخفيف التوتر، داعية جميع الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حفظ الأمن والاستقرار، لا سيما في ظل التشابك المعقد للأزمات من الملف النووي الإيراني إلى النزاعات المسلحة في سوريا وغزة واليمن.
كما أكدت القاهرة أنها تجري اتصالات دبلوماسية مكثفة مع عدد من العواصم المؤثرة والهيئات الدولية، في محاولة لدفع جهود التهدئة، وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة قد تقوض الأمن العالمي.
موقف مصري ثابت
ويأتي هذا الموقف ضمن ثوابت السياسة الخارجية المصرية، التي ترفض استخدام القوة وتدعم الحلول السلمية للنزاعات، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، ومنع أي استخدام غير مشروع للقدرات العسكرية أو النووية.
وتخشى الأوساط السياسية من أن تؤدي التطورات الأخيرة، خاصة بعد استهداف منشآت نووية في إيران، إلى سلسلة من الردود غير المحسوبة، وهو ما دفع مصر إلى توجيه هذا التحذير المبكر كخطوة استباقية للحفاظ على ما تبقى من استقرار في منطقة تموج بالتوترات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق