اتهم مندوب إيران الدائم لدى مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة عُقدت لمناقشة التصعيد العسكري الأخير، الولايات المتحدة بارتكاب “عدوان متهور” ضد بلاده، مؤكدًا أن ما جرى يُعد “وصمة تلطخ تاريخ الأمم المتحدة”، في ظل ما وصفه بـ”عجز المجتمع الدولي عن لجم العدوان المتكرر”.

وقال المندوب الإيراني إن بلاده تُقدّر مواقف الدول التي دانت الضربة الأمريكية، ووقفت – بحسب تعبيره – “في الجانب الصحيح من التاريخ”، معتبرًا أن تلك المواقف تُشكّل فارقًا في لحظة مفصلية من النزاع الإقليمي.

إسرائيل فشلت.. فأكمل ترامب المهمة

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لجأت إلى تنفيذ ما سماه “الأجندة الدنيئة” بنفسها، بعد فشل إسرائيل في أداء ما وصفه بـ”العمل القذر للغرب”، مضيفًا أن “مجرم الحرب بنيامين نتنياهو نجح مجددًا في جرّ واشنطن إلى حرب باهظة التكاليف سياسيًا وعسكريًا”، على حد تعبيره.

وشدد على أن “أمريكا اختارت مرة أخرى بتهورٍ التضحية بأمنها القومي من أجل حماية حكومة نتنياهو”، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكون له ثمن باهظ، وأن إيران لن تمرر ما جرى دون ردّ محسوب.

الرد قادم.. ولوكالة الطاقة نصيب من الاتهام

وأكد مندوب إيران أن “القوات المسلحة الإيرانية هي من ستحدد توقيت وطبيعة وحجم الرد المناسب”، في إشارة واضحة إلى أن طهران سترد عسكريًا على الهجوم الأمريكي في الوقت الذي تختاره.

كما اتهم وكالة الطاقة الذرية الدولية بممارسة ما وصفه بـ”سلوك مزدوج المعايير”، واعتبره “فضيحة أخلاقية وسياسية”، متهمًا الوكالة بالتواطؤ في الصمت إزاء الاعتداءات المتكررة على السيادة الإيرانية.

دعوة لتدخل أممي وإدانة العدوان

وطالب المندوب الإيراني مجلس الأمن بالتحرك الفوري والحاسم للتنديد بالعدوان الأمريكي، محذرًا من أن “التقاعس في هذه اللحظة سيجعل من المجلس شريكًا متواطئًا في هذا التصعيد الخطير”.

ولم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة على تصريحات المندوب الإيراني، إلا أن أجواء الجلسة بدت مشحونة، مع انقسام واضح بين الدول الأعضاء حيال توصيف ما جرى، وسط دعوات متباينة للتهدئة أو المحاسبة.