أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح الاثنين، عن قرب شنّ الموجة الحادية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3" ضد أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، في خطوة تعدّ رداً مدروساً على غارات سابقة استهدفت مواقع حساسة داخل إيران، معزّزة بتصعيد متدرّج يعكس آلية تحكّم واضحة على مستوى التوقيت والتصعيد القتالي.

وأشار البيان الإيراني إلى أن بعض الصواريخ التي وصلت إلى إسرائيل الأسبوع الماضي أُطلقت من اليمن، ما يدلّ على تنسيق متواصل بين طهران وجماعات حليفة في المنطقة، في إطار رد مشترك على التحركات العسكرية الإسرائيلية، ويأتي هذا في ظل أجواء مشتعلة من المواجهات المتبادلة وارتفاع الخطابات الإقليمية وأنظمة الإنذار المنتشرة على طول الجبهات.

بدوره، وصف المرشد الأعلى علي خامنئي الهجمات الأخيرة التي نفّذتها إسرائيل بـ "خطأ فادح وجريمة جسيمة"، مشدداً على أن "الكيان الصهيوني يتلقّى عقاباً رادعاً وواقعياً في هذه اللحظة"، في أول بيان رسمي منذ بدء التصعيد؛ تصريحٌ يعكس قرار طهران بالرد على كل عملية تستهدف منشآتها الحيوية.

كما أكّدت المصادر الرسمية في طهران على وجود نشر مكثف لمنظومات الدفاع الجوي في العاصمة طهران وعدة مدن، بعد أن تصدّت لإطلاقات إسرائيليّة، فيما تتأهب اليوم بيئات التصعيد لاستقبال الموجة الحادية والعشرين، متوقّعة أن تحمل رسائل عسكرية وسياسية جديدة تعرّف بحدود الاشتباك المباشر بين الطرفين.