أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين، عدم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع النووية الإيرانية الثلاثة التي استُهدفت بهجمات أمريكية مؤخرًا، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة ضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي.
وأوضح تقرير صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أن الوكالة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، مشيرة إلى أن بيانات الرصد حتى اللحظة لا تشير إلى وجود تسرّب إشعاعي خارج نطاق المنشآت النووية المتضررة.
المواقع المستهدفة تحتوي على مواد نووية حساسة
وأشار التقرير إلى أن المواقع الثلاثة التي تعرضت للهجمات، وتشمل منشأتي نطنز وأصفهان تحتوي على مواد نووية عالية الحساسية، بما في ذلك اليورانيوم المخصب بمستويات مختلفة، الأمر الذي قد يُسبب تلوثًا داخليًا إشعاعيًا وكيميائيًا في حال تضررت بنية المنشآت بشكل كبير.
وتأتي هذه التطورات بعد الضربات الأمريكية التي نُفذت في 13 يونيو الجاري، كجزء من عملية عسكرية شاركت فيها إسرائيل واستهدفت البنية التحتية النووية الإيرانية، في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب.
جروسي: المنشآت النووية لا يجب أن تُهاجم أبدًا
من جانبه، جدد رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعوته إلى الامتناع عن استهداف المنشآت النووية تحت أي ظرف، مؤكدًا أن "تلك المنشآت لا ينبغي أن تكون هدفًا في أي نزاع مسلح".
وحث جروسي على وقف فوري للأعمال العدائية التي تعيق مهمة الوكالة، مطالبًا بالسماح لها باستئناف عمليات التفتيش الحيوية في إيران، وبخاصة ما يتعلق بـ التحقق من مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب.
دعوات لتبادل المعلومات وضمان الشفافية النووية
كما شدد المدير العام على أهمية استمرار تبادل المعلومات في الوقت المناسب مع السلطات الإيرانية، فيما يخص كل ما يتعلق بـ السلامة والأمن النوويين، وضمان الالتزام الكامل بالاتفاقات الدولية الخاصة بالضمانات النووية.
وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستظل ملتزمة بواجبها في مراقبة البرنامج النووي الإيراني، وستعمل بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية من أجل تجنب أزمة نووية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق