تمسكت الخارجية الإيرانية بحقها في مقاومة العدوان العسكري الأمريكي، بكل قوتها للدفاع عن أمن إيران ومصالحها الوطنية. متهمة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحيز الواضح لصالح الأطراف الداعية للحروب.
ووفق بيان للخارجية الإيرانية حصل "الرئيس نيوز" على نسخة منه، فإن الهجوم العسكري الأميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية ليس فقط انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ عدم استخدام القوة واحترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية كما هو منصوص عليه في المادة الثانية، الفقرة الرابعة، بل هو أيضًا انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وضربة رهيبة لنظام منع الانتشار النووي ارتكبها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
تؤكد إيران عبر بيانها على مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للمنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الجهات الدولية المختصة في اتخاذ إجراءات عاجلة ضد هذا الانتهاك الإجرامي للقانون، وتؤكد أن الصمت في مواجهة هذا العدوان الصارخ يعرض العالم لخطر غير مسبوق وشامل.
قال البيان إن إيران باعتبارها عضوًا مؤسسًا للأمم المتحدة، فهي تتوقع من هذه المنظمة وكل عضو مسؤول فيها أن يقوموا بواجباتهم ومسؤولياتهم في وقت يواجه فيه العالم انتهاكًا واضحًا للقانون من قبل أمريكا.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ، وإدانة جريمة العدوان الأمريكي ضد إيران، ويحاسب هذا البلد على انتهاكه الصارخ للمبادئ والقواعد الدولية.
ودعت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عقد اجتماع عاجل للوفاء بمسؤوليته القانونية تجاه الهجوم الأمريكي الخطير على المنشآت النووية السلمية الإيرانية - والتي كانت جميعها تحت الإشراف الصارم للوكالة واتفاقية الضمانات.
أكد البيان على ضرورة ألا ينسى العالم أن أميركا هي التي خانت الدبلوماسية ودعمت العمل العدواني للكيان الإسرائيلي المجرم والمخالف للقانون، وفي خضم العملية الدبلوماسية، أطلقت الآن، بالإضافة إلى خرق القانون وجرائم الكيان الصهيوني، حربًا خطيرة ضد إيران. بحسب وصف البيان.
اختتم البيان بالقول: "لقد أصبح الآن واضحا للجميع أن الدولة التي تعتبر نفسها عضوا دائما في مجلس الأمن لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاقيات ولن تمتنع عن أي انتهاك للقانون أو ارتكاب جريمة من أجل خدمة مصالح كيان إبادة جماعية واحتلال".
0 تعليق