أسامة نبيه، المدير الفني للمنتخب الوطني المصري تحت سن 20 عامًا، أعرب عن أسفه الشديد لجمهور الكرة المصرية عقب الخسارة المؤلمة أمام منتخب سيراليون في الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية للشباب. هذه النتيجة، التي انتهت برباعية مقابل هدف واحد، أثارت مخاوف حول أداء الفريق، خاصة بعد المباراة الإيجابية التي قدمها المنتخب في الجولة الأولى. نبيه شدد في المؤتمر الصحفي على أهمية الاعتذار عن تلك النتيجة القاسية، معرباً عن تفاؤله بالتعافي في المباريات القادمة، بهدف الحفاظ على فرصة التأهل إلى كأس العالم في تشيلي.
أسامة نبيه يعتذر عن خسارة المنتخب الوطني تحت 20
في تصريحاته عقب المباراة، أكد أسامة نبيه أن الخسارة أمام سيراليون كانت صدمة كبيرة، مشدداً على أن الأداء كان جيدًا نسبيًا مقارنة بالمباراة الافتتاحية أمام جنوب أفريقيا. قال نبيه: “النتيجة قاسية ومخيبة للآمال، ونعتذر عنها بالتأكيد. لقد قدم الفريق أداءً إيجابيًا في المباراة الأولى، حيث كان هناك جهد كبير رغم صغر سن اللاعبين وغياب تجاربهم مع مثل هذا الضغط. أما في مواجهة سيراليون، فقد وصلنا إلى مرمى المنافس عدة مرات، مع أربع تصويبات صحيحة مقابل واحدة فقط من ضربة جزاء لهم”. هذا التنويه يبرز الجهود الفردية للاعبين مثل محمد عبد الله، الذي أضاع فرصة واضحة، بينما تأثر الفريق بمشكلات بدنية بسبب عدم التعود على الضغط المكثف في البطولة. الآن، يركز المنتخب على استعداداته لمباراة زامبيا المقبلة، محاولاً تعويض الخسارة واستعادة الثقة في نفس اللاعبين، الذين يمثلون أملًا للكرة المصرية المستقبلية.
مدرب الشباب يفسر التعديلات في التشكيلة
بالنسبة للتغييرات في التشكيلة الأساسية، أوضح نبيه أنها كانت محدودة جدًا، حيث لم يحدث إلا دفع عمر خضر ومهند محمد كإضافات رئيسية، مما يعكس رغبته في الحفاظ على الاستقرار رغم الضغوط. “لم نقم بتغييرات كبيرة، لأننا نعتمد على اللاعبين الرئيسيين الذين قدموا جهودًا كبيرة، لكن الكرة أحيانًا تعاقبك كما حدث في بعض الهجمات غير المُحولة إلى أهداف”، هكذا قال نبيه، مشيرًا إلى أن الجهد البدني للفريق كان كبيرًا، لكنه لم يكن كافيًا لمواجهة السرعة والضغط من الخصم. تشكيلة مصر في هذه المباراة كانت تشمل الحارس عبد المنعم تامر، مع خط دفاع مكون من محمد سمير وعبد الله بوستنجي وأحمد عابدين ومهاب سامي، بينما في الوسط كان أحمد خالد “كاباكا” ومحمد السيد وأحمد وحيد، وفي المقدمة محمد عبد الله وعمر خضر ومهند محمد. على دكة البدلاء، كان هناك لاعبون مثل أحمد وهب وأحمد منشاوي، الذين لم يحصلوا على فرصة الظهور بسبب الخيارات التكتيكية المحافظة.
من جانب آخر، أثارت هذه المباراة جدلًا حول أداء الفريق عمومًا، حيث سيطر منتخب سيراليون على مجريات اللقاء بعد تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 64 على يد كامارا، تليه هدف آخر في الدقيقة 66 من نفس اللاعب، وصربة جزاء تحولت إلى هدف ثالث في الدقيقة 75، وأخيرًا هدف رابع في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب. في المقابل، كان أحمد كاباكا قد سجل هدف مصر الوحيد في الشوط الأول، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتجنب الهزيمة. مع هذه النتيجة، يتصدر سيراليون المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، بينما يحل منتخب مصر ثانيًا بثلاث نقاط، مع جنوب أفريقيا ثالثًا بنفس الرصيد، وزامبيا رابعًا بنقطة واحدة، وتنزانيا خامسًا دون نقاط. يلعب مصر في مجموعة تحتوي أيضًا على جنوب أفريقيا وسيراليون وزامبيا وتنزانيا، حيث يتأهل أصحاب المراكز الأولى والثانية إلى دور الثمانية، بالإضافة إلى أفضل منتخبين في المركز الثالث.
يأمل الفريق في قلب الطاولة في المباراة القادمة ضد زامبيا، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من الخسارة. قائمة المنتخب تشمل لاعبين موهوبين في مختلف الأماكن، مثل حراس المرمى عبد المنعم تامر وأحمد وهب، وخط الدفاع يضم يوسف عبد الحفيظ ومحمد سمير، بينما في الوسط هناك أحمد كاباكا ومحمد عبد الله، وفي الهجوم مهند محمد وعمر خضر. هذه القائمة تعكس التنوع والإمكانيات الكبيرة للمنتخب، رغم التحديات الحالية. في الختام، يبقى التركيز على تعزيز الجوانب البدنية والتكتيكية لمواجهة باقي منافسات البطولة، التي تعد فرصة ذهبية للاعبي الشباب للتألق على المستوى الدولي.
0 تعليق