في قلب مدينة المحلة، أحد أهم معاقل الصناعة الوطنية، وقف شباب المصنع الأكبر في العالم للغزل والنسيج يرسلون رسائل عملية في عيد العمال: "نحن هنا من أجل الإنتاج لا الاحتفال"، بحسب تقرير قناة "إكسترا نيوز".
في هذا الصدد، أكد محمد حسن، أحد عمال المصنع، أنه اختار العمل اليوم بدلًا من الإجازة لأن "الإنتاج لا يجب أن يتوقف"، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد يُعد نقلة نوعية حقيقية في قطاع الغزل، لما يتمتع به من تكنولوجيا متقدمة تسهّل العمل وترفع من جودة المنتج بشكل غير مسبوق مقارنة بالأنظمة القديمة.
الآلات الحديثة تعمل بكفاءة أعلى
وأوضح أن الآلات الحديثة تعمل بكفاءة أعلى وتقلل من الجهد البدني المطلوب من العامل، لافتًا إلى أن نظام التشغيل الجديد يتيح إنتاجًا مضاعفًا بجودة مرتفعة وبمجهود أقل.
تدريبات مكثفة داخل "مدرسة التدريب"
من جانبه، نوه محمد السعدي، أحد الشباب الذين خضعوا لبرامج التأهيل الفني، إلى أن العاملين تلقوا تدريبات مكثفة داخل "مدرسة التدريب"، بإشراف خبراء أجانب، لضمان الجاهزية الكاملة للتعامل مع التقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أن النجاح في الاختبارات كان شرطًا أساسيًا للانتقال للعمل داخل المصنع الجديد.
المصنع الجديد يحتوي على خطوط إنتاج بأحدث المعايير العالمية
وأردف أحد العاملين في قسم التحضيرات أن المصنع الجديد يحتوي على خطوط إنتاج بأحدث المعايير العالمية، ويوفر بيئة عمل أكثر راحة، حيث أصبح العامل يشغل 4 ماكينات بدلًا من واحدة، ويحقق إنتاجية تصل إلى 15 طنًا يوميًا.
ورغم درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة داخل المصنع، والتي تصل إلى 40 درجة مئوية، فإن العمال يواصلون العمل بنظام ثلاث ورديات يوميًا، مؤكدين التزامهم الكامل تجاه مسئولياتهم الوطنية في إنجاح هذا المشروع القومي.
0 تعليق