شهدت قرية السمطا التابعة لمركز دشنا شمالي محافظة قنا، اليوم السبت، واقعة مأساوية بعد مصرع أحد المزارعين إثر تلقيه ضربة قاتلة على الرأس باستخدام فأس، أثناء مشاجرة نشبت بينه وبين آخرين داخل نجع الشيخ عبيد، ما أحدث حالة من الحزن والغضب بين الأهالي، ودفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل الفوري لكشف ملابسات الحادث.
بلاغ عاجل واستنفار أمني
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي غرفة عمليات مديرية أمن قنا، إخطارًا رسميًا من مرفق الإسعاف بالمحافظة، برئاسة الدكتور محمد فؤاد، يفيد بورود بلاغ عن وقوع مشاجرة دامية داخل نجع الشيخ عبيد التابع لقرية السمطا بدشنا، أسفرت عن مصرع أحد المزارعين في الحال.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، يرافقها سيارة إسعاف، وتم فرض كردون أمني حول مسرح الجريمة لحين إجراء المعاينة الأولية، وجمع التحريات والشهادات.
تفاصيل أولية عن الضحية وأسلوب الجريمة
وبالفحص تبين أن الضحية يُدعى حمادة. أ. ع، يبلغ من العمر 43 عامًا، ويعمل مزارعًا، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة عقب تلقيه ضربة عنيفة باستخدام فأس على رأسه، خلال مشاجرة لم تُعرف أسبابها بعد، إلا أن الجريمة وقعت بشكل مفاجئ داخل حدود النجع، وسط حالة من الذهول من قبل الأهالي الذين لم يتوقعوا أن تنتهي الخلافات بهذه الطريقة الدامية.
وتم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة المستشفى المركزي في دشنا، تحت تصرف جهات التحقيق التي باشرت مهامها فور إخطارها بالحادث.
تحقيقات موسعة وأوامر من النيابة بكشف ملابسات الواقعة
أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وطلبت تقريرًا طبّيًا مفصلًا من المستشفى حول طبيعة الإصابات التي أودت بحياة المجني عليه، كما كلفت فريق البحث الجنائي بمديرية أمن قنا بتكثيف التحريات، وسماع أقوال شهود العيان، وضبط المتهم أو المتهمين المتورطين في الجريمة.
في السياق ذاته، أجرى رجال المباحث معاينة ميدانيًا لموقع الحادث، كما شرعوا في مراجعة الخلافات المحتملة التي قد تكون دافعًا للجريمة، لا سيما أن بعض الشهادات أشارت إلى وجود مشاحنات سابقة بين المجني عليه وأحد سكان المنطقة، وهو ما قد يساعد في تحديد هوية الجاني.
حالة من الذعر بين أهالي النجع ومطالبات بالعدالة
وأعرب عدد من أهالي نجع الشيخ عبيد عن صدمتهم من الواقعة، مطالبين بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وتوفير حماية أمنية موسعة داخل القرية لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث، التي وصفوها بأنها دخيلة على طبيعة الحياة في مجتمعهم الريفي.
جهود أمنية لضبط الجناة ومنع تجدد الخلافات
في محاولة لمنع تفاقم الأوضاع، كثفت الأجهزة الأمنية وجودها داخل النجع ومحيطه، تحسبًا لأي ردود فعل من قبل أقارب المجني عليه، أو وقوع اشتباكات جديدة قد تزيد من تعقيد الأمور. كما تم الاستعانة بعمد ومشايخ القرية للقيام بدورهم في تهدئة الأوضاع، وحث الأهالي على انتظار نتائج التحقيق الرسمي.
وبالتزامن، تواصل أجهزة البحث الجنائي جمع الأدلة وتحليلها، بما في ذلك أقوال سكان العقارات المجاورة، وفحص كاميرات المراقبة -إن وجدت- في المنطقة، بالإضافة إلى مراجعة أي بلاغات سابقة قد تربط بين الضحية والجاني المفترض.
0 تعليق