رحلة داخل الذات: عبد الرحيم الصديقي يكشف أسرار روايته الجديدة «المتاهة»

بوابة مصر 2030 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


أعلن الكاتب عبد الرحيم الصديقي عن إصدار روايته الجديدة «المتاهة»، المقرر طرحها رسميًّا وتوقيعها خلال الدورة المقبلة من معرض الدوحة الدولي للكتاب. وتتناول الرواية بُعدًا إنسانيًا عميقًا وفلسفة نفسية تُعبر عن صراع الذات وتيه الذاكرة.

وأوضح الصديقي أن اختيار اسم "المتاهة" لم يكن عشوائيًا، إذ يُجسد حالة من التخبط النفسي والوجداني يعيشها البطل، في رحلة بحث داخلية تتأرجح بين الحب والخيانة، الحقيقة والوهم، الذاكرة والنسيان. وأكد أن الرواية تطرح تساؤلات وجودية حول طبيعة الإدراك: هل المتاهة في الخارج فعلًا، أم في أعماق النفس؟

وتدور القصة حول "طلال"، بطل يعيش صراعًا داخليًا مؤلمًا مع ماضٍ ممزق وذاكرة مُثقلة بالثغرات، في سرد دائري تتقاطع فيه مشاهد من الزهايمر والجريمة والعلاقات المعقدة. وأضاف الصديقي أن الرواية تقوم على محوري "الهوية" و"الذاكرة"، وتفتح باب التأمل في فكرة: "ماذا لو خانتك ذاكرتك قبل أن يخونك الآخرون؟".

وأشار إلى أن الرواية تحمل رسالة أساسية مفادها أن الحقيقة ليست دائمًا على السطح، وأن المتاهة الحقيقية غالبًا ما تكون داخل الإنسان لا خارجه.

وعن دوافع كتابته، صرّح أن دافعه الفني كان الرغبة في كسر الأنماط التقليدية للسرد، بينما كان الدافع الإنساني هو الرغبة في تسليط الضوء على شخصيات غالبًا ما تُساء قراءتها أو يُحكم عليها بسطحية، كما في حالة "طلال" الذي وصفه بأنه شخصية تنتمي للمنطقة الرمادية بين الواقع والهلوسة.

وتحدث الصديقي عن التحديات التي واجهها أثناء تأليف الرواية، مُشيرًا إلى أن أكثر ما تطلب جهدًا هو الحفاظ على ترابط الحبكة رغم اعتماد الرواية على تلاعب زمني وسرد غير خطي. وأضاف أنه حرص على بناء القصة بإشارات دقيقة تثير فضول القارئ دون الكشف المبكر عن المفاتيح الأساسية.

وعن مدى ارتباط الرواية بتجربته الشخصية، نفى الكاتب أن تكون الرواية سيرة ذاتية، لكنه أقر بأن أحداثها تأثرت بتجارب واقعية سمعها أو عايشها، خاصة ما يتعلق باضطرابات الذاكرة وتأثيرها في العلاقات.

وكشف الصديقي عن مشروعه المقبل، وهو تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، مؤكدًا أن بنيتها الدرامية تسمح بذلك. كما أشار إلى أنه يعتزم تنظيم جلسة حوارية مفتوحة وتوقيع الرواية مع الجمهور والإعلاميين ضمن فعاليات المعرض.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق