قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنّه كان من المقرر أن يعقد "الكابينت" السياسي والأمني الإسرائيلي اجتماعًا اليوم للمصادقة على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، لكن تطورات الهجوم الصاروخي من اليمن أصبحت في صلب النقاش، ففي في لافت في مسار التصعيد الإقليمي، تتابع الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل تداعيات سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون وسقط قرب مطار بن جوريون في تل أبيب.
وأضافت "أبو شمسية"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ نتنياهو سيجري مشاورات مع رؤساء الكتل السياسية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل إسرائيل لتوجيه ضربات مباشرة ضد طهران وصنعاء، بل إن بعض الأصوات اليمينية المتطرفة طالبت بسياسة اغتيالات داخل اليمن على غرار ما حدث في جنوب لبنان مع قيادات حزب الله.
وتابعت: "ورغم أن تل أبيب حمّلت إيران المسؤولية عن التصعيد، إلا أن هناك تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي حول مدى جهوزية إسرائيل للدخول في مواجهة مباشرة مع إدارة بايدن، في ظل استمرار المحادثات بين واشنطن وطهران"
وأوضحت: "وتسببت الضربة الحوثية في حالة من الارتباك، حيث ألغت بعض شركات الطيران رحلاتها، مطالبة السلطات الإسرائيلية بتقديم توضيحات عاجلة بشأن الوضع الأمني في المطار، وفي حين لم تُعلن سياسة إلغاء شاملة، إلا أن هذه الخطوة أعادت إلى الأذهان ما حدث في 7 أكتوبر حين جمدت بعض الشركات الأوروبية رحلاتها بالكامل من وإلى إسرائيل".
وأكدت: "وعلى الصعيد الميداني، ما زال خبراء المتفجرات التابعون للاحتلال يعملون في محيط موقع الصاروخ رغم إعادة فتح الطرق والمطار أمام حركة المرور. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الصاروخ الباليستي اخترق منظومات الدفاع الجوي المختلفة، بما فيها القبة الحديدية، وسقط مباشرة في قلب المطار محدثًا حفرة بعمق 25 مترًا، وأكدت فرق الإسعاف الإسرائيلية إصابة 8 أشخاص، بينهم حالة متوسطة تم نقلها للمستشفى، فيما تم علاج الباقين ميدانيًا من حالات ذعر وقلق".
0 تعليق