روبلوكس هي منصة ترفيهية شائعة تجذب الأطفال من مختلف الأعمار بفضل واجهتها السهلة الاستخدام وأدواتها الإبداعية وألعابها المجانية. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه الجاذبية قد تكمن فيها مخاطر محتملة، خاصة إذا لم يتم مراقبة استخدامها بشكل صحيح، حيث يمكن أن تؤدي إلى تعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب أو تفاعلات غير آمنة.
مخاطر روبلوكس
يُعد الإدمان أحد أبرز المخاطر للأطفال عند الغوص في عالم روبلوكس، حيث تصمم بعض الألعاب لتشجيع الاستمرارية من خلال نظام مكافآت جذاب وتفاعلات اجتماعية لا تنتهي. هذا التصميم يجعل من الصعب على الأطفال الصغار الابتعاد عن المنصة، مما قد يؤثر على روتينهم اليومي ويقلل من وقتهم المخصص للدراسة أو الأنشطة الخارجية. كما أن خيارات الألعاب غير المحدودة تعزز من هذا الإغراء، مما يدفع الأطفال إلى الإفراط في اللعب بدلاً من القيام بأنشطة أخرى مفيدة.
مخاطر المنصة
من بين المخاطر الأخرى، يبرز التعرض لمحتوى غير مناسب للأعمار الصغيرة، حيث تحتوي روبلوكس على ألعاب قد تشمل عنفاً أو رعباً أو مواضيع جنسية، رغم وجود قيود عمرية. على سبيل المثال، يقتصر الوصول إلى بعض المحتويات على الأطفال الذين يتجاوزون الـ8 سنوات، مع الحاجة إلى موافقة الوالدين للوصول إلى مواد متوسطة الخطورة مثل العنف الخفيف أو الدعابات الفظة. ومع ذلك، يمكن للأطفال تجاوز هذه الحواجز باستخدام أعمار مزيفة أثناء التسجيل، مما يعرضهم لمحتويات تفوق مستوى نضجهم. كذلك، تتضمن المنصة مخاطر تفاعلية، مثل التعرض للتحرش أو الاستغلال من قبل مستخدمين آخرين، حيث يتواجد الكثير من البالغين بجانب الأطفال. روبلوكس تحاول الحد من ذلك من خلال تقييد ميزات الدردشة للأطفال دون الـ12 عاماً، مثل منع الرسائل الخاصة وحظر الأرقام والمعلومات الشخصية، بالإضافة إلى فرق مراقبة بشرية. رغم ذلك، يظل الخطر موجوداً، مما يتطلب من الآباء مراقبة دقيقة لضمان تجربة آمنة.
في الختام، على الرغم من فوائد روبلوكس في تعزيز الإبداع والتفاعل لدى الأطفال، إلا أن الآباء يجب أن يتعرفوا على هذه المخاطر ويضعوا قيوداً واضحة. من خلال الحوار المستمر مع أبنائهم والاستخدام لأدوات التحكم الأبوية المتاحة، يمكن تحويل المنصة إلى أداة ترفيهية إيجابية. لذا، قبل السماح لأطفالنا بالغوص في عالم روبلوكس، من الضروري التوعية بكيفية التعامل مع هذه التحديات للحفاظ على سلامتهم النفسية والاجتماعية. يساهم ذلك في بناء عادات لعب مسؤولة تعزز التوازن في حياة الأطفال.
0 تعليق