نيورالينك تحصل على موافقة أمريكية لزرع شريحة تعيد القدرة على الكلام لفاقدي النطق

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حققت شركة نيورالينك تقدمًا بارزًا في مجال التقنيات الطبية، حيث أعلنت عن حصولها على تصنيف “جهاز ثوري” من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). هذه الخطوة تفتح الباب أمام تطوير شريحة دماغية مخصصة لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الكلام بسبب إعاقات عصبية، مما يعزز من فرص استعادة التواصل اليومي ويغير مجرى حياتهم.

نيورالينك وتقنية الشريحة الدماغية

تعكس هذه التطورات الجهود المكثفة لشركة نيورالينك، التابعة لإيلون ماسك، في دمج الذكاء الاصطناعي مع التكنولوجيا العصبية. الشريحة الجديدة، التي حصلت على هذا التصنيف الرفيع، تهدف إلى استهداف الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل التصلب المتعدد، الشلل الدماغي، إصابات الحبل الشوكي، السكتات الدماغية، أو مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، دون التأثير على النشاط الدماغي الطبيعي. يُعتبر هذا الإنجاز خطوة حاسمة، خاصة بعد نجاح الشركة في إجراء أول عملية زرع لشريحة “Blindsight” لاستعادة البصر، مما يؤكد على قدرتها على الابتكار في مجالات متعددة. من خلال هذه التقنية، يمكن للمستخدمين الوصول إلى أدوات تواصل متقدمة، حيث تعمل الشريحة على تفسير الإشارات الدماغية لتحويلها إلى كلمات أو رسائل، مما يعزز الاستقلالية ويقلل من الاعتماد على الآليات التقليدية مثل أجهزة التواصل البديلة. وفقًا للإعلان الرسمي من الشركة، فإن هذا التصنيف يسرع من عملية التطوير والاختبار، مع تركيز على ضمان السلامة والفعالية في المستقبل القريب.

تقدمات في تقنيات الرقاقة العصبية

بعد الحصول على هذا الاعتماد، تتجه نيورالينك نحو إجراء تجارب سريرية على البشر، مما يمثل نقلة نوعية في عالم الرعاية الصحية. الشركة أعلنت عبر منصة إكس أنها تفتح باب التسجيل لأولئك الذين يعانون من فقدان النطق، مشجعة المرضى وأسرهم على المشاركة في “سجل المرضى” للمساهمة في تطوير هذه التقنية. يُذكر أن إيلون ماسك نفسه أكد على التزام الشركة بجعل هذه التقنية متاحة على نطاق واسع خلال السنوات المقبلة، مما يعني أنها لن تكون حكرًا على مجموعات محدودة، بل ستسعى للوصول إلى الجميع بتكاليف معقولة. هذه الخطوة تعزز من دور التقنيات العصبية في حل التحديات اليومية، حيث تتيح للأفراد المصابين بإعاقات دائمة إمكانية التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة أكثر سلاسة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون هذه الشريحة حلاً تحول حياة الملايين الذين يواجهون صعوبات في التواصل، مساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولاً وتكافؤًا. كما أن هذا الابتكار يفتح أبوابًا لتطبيقات أخرى في مجال الصحة العصبية، مثل تعزيز القدرات الحركية أو حتى دعم التعليم والعمل لأولئك الذين يعانون من إعاقات مشابهة.

في الختام، يمثل هذا التطور في نيورالينك خطوة كبيرة نحو مستقبل يجمع بين التكنولوجيا والإنسانية، حيث يصبح من الممكن تجاوز الحواجز الصحية التي كانت تُعتبر مستحيلة الإزالة في السابق. الشركة تركز الآن على تعزيز الشراكات مع الجهات الطبية والعلمية لضمان نجاح التجارب، مع النظر إلى تأثيرها الإيجابي على المجتمعات العالمية. هذا الابتكار ليس فقط تقنية، بل هو بوابة نحو حياة أفضل لمن فقدوا صوتهم، مما يعكس التزام نيورالينك بتحويل الرؤى العلمية إلى واقعه يمكن للجميع الاستفادة منه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق